* الثوار أخطئوا بترك الميادين والشعب أخطأ بترك المجلس العسكري أمور مصر * يجب تحويل “قصور المخلوع” لإسكان للشباب ودور للمعاقين وعلى الرئيس القادم أن يقيم في بيته
الإسكندرية- محمد عبد السلام: أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لن يتنازل عن الترشح لصالح أحد، وقال إن “الثوار أخطئوا عندما تركوا الميادين دون اختيار جهة مدنية لإدارة البلاد، والشعب أخطأ بترك المجلس العسكري يقوم بهذه المهمة”، مشيرا إلى أن هذا الخطأ سينتهي بانتخاب رئيس الدولة، حيث ينتهي هنا بحسب قوله دور المجلس العسكري. وقال أبو الفتوح خلال مؤتمره الانتخابي مساء أمس بمحطة مصر بالإسكندرية والذي حضره آلاف المواطنين إن المجلس العسكري “فعل بعض الأشياء الجيدة، وأشياء أخرى كثيرة سيئة”، وأضاف :”المجلس العسكري مسئول عن إهدار دماء الشباب في مذابح ماسبيرو ومحمود محمود ومجلس الوزراء”، مشدداً على أنه لا يوافق على “سقوط” المجلس العسكري، وقال:”نريد له أن يذهب ولكن لا يجب أن يكون ذلك سبب للفوضى”. وعن المادة 28 من الإعلان الدستورى التى تمنع الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة، قال أبو الفتوح :''للأسف غلطتنا لأننا وافقنا عليها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ولا يمكن أن تتغير إلا باستفتاء جديد''. ولم يتضمن الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي أجري في مارس من العام الماضي، المادة 28، كما لم يذكر فيه وجود للإعلان الدستوري الذي صدر بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بأيام قليلة وأوضح أبو الفتوح أنه سيكمل مشوار الانتخابات الرئاسية وأضاف قائلاً :''أما أن أتنازل لفلان أو لعلان فلن يحدث لأن الشعب هو من يقرر ولا يجوز لأى طرف أن يحقق وصاية على الشعب، وسوف استفيد من خبرات كافة المرشحين بكل اتجاهاتهم وامكانياتهم''. وأكد المرشح المحتمل أن الضمان الوحيد لعدم تزوير الانتخابات هو “أن نشارك فيها جميعا، فيجب أن نتحرك من الآن لنشر الوعي بين أهلنا في القرى والنجوع والمناطق الشعبية حتى لا تشترى إرادة الناس”، وأضاف:”الانتخابات الرئاسية بعد شهرين من الآن.. وإما أن أتباع مبارك يأتوا لنا بحسنى مبارك بشرطة.. يا اما احنا نجيب رئيس وطني يعلن في كل يوم أنه في خدمة الشعب وليس فرعوناً جديداً”.. وأشار إلى أن القصور الرئاسية التى كان يسكن بها الرئيس المخلوع “يجب أن تعود لأصحابها وتبنى مكانها مشاريع لإسكان الشباب ودور للمعاقين أو تباع ويحصل على ثمنها الشعب المصري، وليجلس الرئيس في بيته ومكتبه ويعمل على خدمة الشعب”. وتابع أبو الفتوح قائلاً :''أعداء الثورة عايزين يشوهوا صورة الثورة ويشوهوا شبابها وهؤلاء الشباب على استعداد لتقديم شهداء جدد.. وأنا أعلم أن المستبدين والطغاة وبقايا نظام مبارك ليست لديهم أدنى مشكلة في أن يأتى برلمان بيده الدور التشريعي من الثورة، ولكنهم لا يريدون لمرشح من الثورة أن يحصل على منصب الرئاسة أعلى مناصب السلطة التنفيذية لأن الرئيس إما أن يخدم الوطن أو يخدم مصالح اللصوص وعملاء الصهاينة والأمريكان”. وتابع المرشح:”نعتز بالجيش المصري لأنه جيشنا، والبعض عايز يستغل الممارسات الخطأ للمجلس العسكري لكي يجرح ي الجيش'' مما دفع الحاضرون حينها للهتاف “الله أكبر ولله الحمد”، فبادره أعضاء حملة أبو الفتوح بالهتاف “الله أكبر وتحيا مصر”، فأخذ أبو الفتوح يكرر هتاف حملته ويكرره معه جمهور المؤتمر. وعن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، أكد أبو الفتوح أن “أي طرف وطني سنقول له أنت مخطئ إذا فعل شيئا خاطئا، وسنقول له شكراً إذا فعل شيئا جيداً”، وكانت حملة أبو الفتوح قد تجنبت في المنشور التعريفي بمرشحها ذكر أي معلومة تفيد بانفصاله عن جماعة الإخوان المسلمين. وقال :''أن الشهداء من أبنائنا الشباب قدموا أرواحهم إنقاذا لهذا الوطن.. والشباب عندما قدم حياته وعيونه من أجل الوطن لم يفعل ذلك طلبا لمال أو جاه أو سلطان''.. وتابع:''الحرية التى نعيش فيها الآن ثمرة لدماء الشهداء الأحرار، ولولا دماء الشهداء لما تمت الانتخابات الرئاسية ولما أعلن وقت الانتخابات الرئاسية''. وشدد أبو الفتوح على أن الثورة الشعب “لن يقبل إلا أن يكون وحده السيد على هذه الأرض.. وكل من يتقدم لشغل منصب عليه أن يدرك أن موظف عام عند الشعب المصري ولن نقبل فراعين جدد”. ورفض أبو الفتوح بيع مصانع القطاع العام، قائلا:”لقد دمروا كل مصانع القطاع العام واغلقوها وسرحوا عمالها وكل هذا سيعود، فإما أن تعاد هذه الملكية لأصحابها وهم الشعب المصري، أو أن يدفعوا ثمن ما حصلوا عليه من مصانع ويستمر فى إنتاجها”. وعن قضية التأمين الصحي وميزانية الصحة، قال أبو الفتوح:”يجب أن يوجد نظام تأمين شامل وحق العلاج من الحقوق الأساسية”، مضيفاً :”لا يعقل أن تكون ميزانية الصحة 4 % من موازنة الدولة، بينما من المفترض أن تكون 20 %”.. وأوضح أن ميزانية الدولة تبدد فى الصناديق الخاصة التي وصلت الأموال بها إلى تريليون جنيه، وقال:”سأغلق حنفية الفساد مثلما فعل رجب طيب اردوغان في تركيا”. وأشار أبو الفتوح إلى تدين الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه، وقال:”الشعب لن يفرط في دينه ولا شريعته، وهناك من يقوم بتخويف الشعب من الليبرالية ومن الإسلامية وتقسيم الشعب إلى إسلاميين وليبراليين ومسلمين، ومسيحيين”. وحول الأزمات الطائفية قال:”يجب أن تكون لدى الجميع دور عبادة سواء مساجد أو كنائس فهذا حق”، وتابع:”لا يوجد لدينا أزمة في دور العبادة ولكننا نحتاج لبناء مدارس وجامعات ومصانع ومزارع”. وردا على سؤال حول إهانة السعودية للمصريين المقيمين بها، قال أبو الفتوح إن “النظام البائد أهان المصريين ولم يستعيدوا حقوقهم ولذلك لم يكن يستطيع أن يفتح فمه ليواجه النظم المتخلفة التي تهين المصريين”. وأستنكر أبو الفتوح تصدير الغاز المصري لإسرائيل، حيث قال :''الغاز المصرى يصدر إلى إسرائيل ونحن لا نستطيع أن نحصل عليه في مصر، هذا الأمر يجب أن يتوقف، فضية فلسطين، قضية أمن قومي لمصر”.