كتبت:جيهان موهوب شهدت الأسواق الأيام الماضية ارتفاعا شديدا في أسعار الفاكهة بنسبة تجاوزت 100% مقارنة بما كانت عليه في نفس التوقيت من العام الماضي مما أثار غضب المواطنين. ولجأ البعض لتدشين حملة إلكترونية لمجابهة جشع التجار تحت عنوان "خلي الفاكهة تعفن عندهم"، وشهدت الحملة تفاعلا كبيرا من المواطنين في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار فقد أصبحت أسعار الفاكهة تترواح من 10 إلي 60 جنيها للكيلو حسب النوع. تراوح سعر كيلو الجوافة من 15 إلي 25 جنيها، والعنب من 20_25، والمانجو من 20 _60 والبلح من10_20 والكمثري من 20_30 والموز من 20_30 والتفاح من 25_50 للكيلو المستورد. الأمر الذي فاق القدرة الشرائية للمواطنين واضطروا إلي العزوف عن شراء الفاكهة مجبرين. ولكن هل الحملة سوف تؤتي ثمارها وماذا حدث من قبل عندما ارتفعت أسعار الفاكهة؟ يقول طارق الطنطاوي رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية السابق "هذه ليست المرة الأولي التي ترتفع فيها أسعار الفاكهة فمنذ 3 سنوات عندما كنت رئيسا لشركة المجمعات الاستهلاكية شهدت الأسواق موجة ارتفاع شديدة تجاوزت 70% وقتها أصدرت وزارة التموين قرارا بتخفيض أسعار الفاكهة المطروحة في المجمعات بنسبة25% عن سعر السوق". وتابع "لأن حصة المجمعات الاستهلاكية ليست حصة حاكمة في السوق فقد تم دعم المجمعات بسيارات متنقلة في المناطق التي تخلو منها المجمعات، كانت هذه السيارات محملة بجميع أنواع الفاكهة والخضراوات وبنفس سعر المجمعات وبالفعل نجحت الحملة وخلال أسبوعين في انخفاض سعر السوق 30% أي بنسبة أقل من نسبة التخفيض في المجمعات نفسها". وأضاف "خلال أسبوعين آخرين عادت الأمور إلي طبيعتها في الأسواق والأهم من نسبة التخفيض هو توصيل رسالة معينة لجميع أطراف السوق سواء تجار جملة أو تجزئة وهي أن الدولة يقظة وقادرة علي تحقيق الانضباط في الأسواق".