دعت د. هبة رؤوف الناشطة السياسية أستاذ العلوم السياسية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة القوى السياسية المتواجدة بميدان التحرير لفك المنصات التي نصبوها بالميدان للمشاركة في مليونية اليوم "حماية الثورة وإنقاذ المصير"، وإجتماع القيادات للإتفاق على أجندة للمرحلة القادمة في مصر. واستنكرت رؤوف فكرة إنشاء "المنصة" لحزب أو فصيل معين، مؤكدة أن حب الظهور بالفضائيات غير الكثير من منطق بعض القوى، قائلة :"لم أفهم أبدا فكرة المنصة ومازلت أبحث عن سر جاذبية الميكروفونات والفضائيات كيف تغير الناس وتفقد المرء منطقه وأحيانا عقله"، مضيفة :" التحرير ساحتنا الطاهرة وفيه سجدنا .. واتحدنا...من جاء لشخص أو لحزب فقد استغنى عن معنى التحرير .. وتستوي بعدها الأمكنة". وتساءلت رؤوف في تغريدتها على صفحتها الشخصية صباح اليوم الجمعة بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قائلة :"كان التحرير هو المنصة فلماذا نحتاج فيه إلى منصات؟"، حيث ردت رؤوف على تساؤلها قائلة :"ببساطة لأن عندنا سماعات وميكروفونات وشاشات وهذه تحتاج كلمات وتصريحات وشخصيات تتصدر وأزمات"، واستطرد حديثها مستنكرة كل هذه الأفعال قائلة "تبا" في توضيح منها لرفضها الشديد لكل هذه الأمور والممارسات التي يقوم بها التيارات السياسية والأحزاب في ميدان التحرير. وردا على تساؤول وجه لها "كيف الوصول لقيادة الثورة بعدما نجحوا في تقسيمنا"، ردت رؤوف قائلة :"الإخلاص والتجرد والتوبة"، وردا على سؤال أخر وجه لها عن ما إذا كانت ستشارك في أي فعالية من فعاليات اليوم يقول :" صباح الحرية ..ميدان ولا مسيرات"، ردت رؤوف قائلة :"إستغفار وتأملات"، في إشارة منها لإعتكافها اليوم للإستغفار والعبادة فقط وعدم مشاركتها في فعاليات اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 50 حزبا وحركة وائتلافا ثوريا اتفقوا على المشاركة في مليونية اليوم، ومن بينهم الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وحزب النور، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب الأصالة، والعدل، والكرامة، والوفد، والتجمع، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، وائتلاف شباب الثورة، واتحاد الثورة، وحركة شباب 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر)، وحركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، والاشتراكيون الثوريون والجمعية الوطنية للتغيير. وشهد ميدان التحرير منذ صباح اليوم الجمعة تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين الوافدين إليه للمشاركةمليونية اليوم، وتجمع معظم المتظاهرين في الميدان أمام منصة حزب الحرية والعدالة التي تم نصبها ببداية شارع طلعت حرب، كما قام أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل المنصوبة بنصب منصتهم أمام مجمع التحرير، والتي شهدت العديد من الهتافات التي تطالب بسقوط حكم العسكر وتأييد الشيخ أبوإسماعيل، وكذلك منصة (مستمرون) المنصوبة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية، والتي تضم العديد من القوى، وغيرها من المنصات التابعة لعدد من القوى والتيارات السياسية والتي يتجمع حولها عدد من المتظاهيرن.