كتبت- سارة سمير: في محافظة الجيزة وبالتحديد في المنطقة الواقعة على كورنيش النيل بجوار حي الدقي والمهندسين تقع منطقة العجوزة. ترجع تسمية المنطقة إلى قصة عريقة من أواخر عهد الخديوي إسماعيل، عندما قرر تشييد مقر إقامته الجديد في منطقة الزمالك "فندق الماريوت حاليًا"، ولأن بنائه استلزم تحويل مجري النيل فاستخدم الخديوي مئات العمال العائدين من حفر قناة السويس في حفر "البحر الأعمى"، وتشييد كوبري البحر الأعمى "كوبري الجلاء حاليًا". وبعد ذلك قام الخديوي بنقل سكان المنطقة الأصليين "ساكني عشش الزمالك" إلى منطقة البحر الأعمى لشق النيل بمنطقة الزمالك، وكان محمد شريف باشا صبري "رئيس وزراء في عهد الخديوي إسماعيل" يمتلك قطعة أرض في منطقة البحر الأعمى يتمنى تحويلها إلى مسجد، ولكن الموت لم يمنحه تحقيق حلمه. وأخذت أرملته نازلي هانم على عاتقها تحقيق أمنية زوجها الراحل، وكان عمرها آنذاك 90 عامًا، وكان يشهدها العمال وهي تشرف على بناء المسجد بنفسها وأطلقوا عليها السيدة العجوزة، وبعد ذلك تم تسمية الجامع على أسمها "مسجد النيل حاليًا"، وبعد فترة أصبح الحي بأكمله يطلق عليه العجوزة. -سر تسمية شارع نوال: من أشهر شوارع حي العجوزة، وله قصة مختلفة في سبب تسميته، والتي تعود إلى تعيين محمد عبدالرحيم باشا صبري وزير للزراعة وتزوج توفيقة، ابنه نازلي هانم "السيدة العجوزة"، وأنجب محمد عبدالرحيم باشا صبري منها ابنتين، هما: نازلي، التي تزوجت بعد ذلك من الملك فؤاد والد الملك فاروق، وكانت ملكة مصر، وتوفيت في 2 يونيه 1978. أما الابنة الثانية "نوال"، فقد ماتت وهي في السادسة من عمرها، وحزن عليها والدها حزناً شديداً، وأطلق اسمها على السراي "مقر أكاديمية ناصر العسكرية العليا حالياً"، ليصبح اسمها "سراي نوال" عام 1905، واشتهر هذا الاسم ليصبح اسماً للشارع الكبير الذي يقع فيه القصر.