شهدت الساعات الماضية اعلان الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، اعتزال العمل السياسي، وذلك بالتزامن مع آخر أيامه في الحكم، بعد أن استمر على رأس السلطة في بلاده لمدة 8 سنوات، بعد فوزه برئاسة الجمهورية في ولايتين متتاليتين. وقال في خطاب الوداع له اليوم الثلاثاء:"أعلن اعتزالي السياسة، لكنني سأواصل العمل في مجالات أخرى من أجل خدمة ضحايا النزاع الأهلي والسلام. أغادر من دون مشاعر العداء لأحد.. الحمد لله قلبي يخلو من الحقد والألم". ووعد مانويل سانتوس، بعدم عرقلة عمل الرئيس الجديد، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الاستقطاب المقيد لطاقات الشعب. وفي هذا السياق نرصد أبرز الانجازات والمعلومات عن الرئيس الكولومبي خلال هذا التقرير: ولد سانتوس في العاصمة الكولومبية بوجوتا في 10 أغسطس عام 1951. وكان أول منصب شغله هو تمثيل الاتحاد الوطني الكولومبي لمزارعي البن في منظمة البن الدولية بلندن، في 1972. وسانتوس، صحفي وخبير اقتصادي سابق، وسبق وأن انضم إلى صحيفة إيل تيمبو الإيطالية، في ثمانينات القرن الماضي. وفي الفترة من 1991 إلى 1994، تولى سانتوس منصب وزير التجارة الخارجية في حكومة الرئيس الكولومبي سيزار جافيريا. وفي الفترة من 2000 حتى 2002، شغل منصب وزير المالية في حكومة الكولومبي باسترانا. وبين عامي 2006 و 2009، تولى مانويل سانتوس، منصب وزير الدفاع في حكومة ألفارو أوريفي. وفي عام 2010، اُنتخب رئيسا لكولومبيا، وفي 2014، أعيد انتخابه بوعد أنه سيختتم عملية السلام مع فارك. وبالفعل توصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين من فارك "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا"، الذين حاربوا حكومة بلاده لنحو خمسة عقود. وفي المقابل، فشل سانتوس في تحسين العلاقات مع فنزويلا، ويشار إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اتهم قبل أيام سانتوس، بأنه يقف وراء محاولة اغتياله الأحد الماضي، وهو ما رفضته كولومبيا. وفي أكتوبر 2016، حصل الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، على جائزة نوبل للسلام تقديرا لما بذله من جهود لوضع حد الحرب الأهلية مع فارك.
