توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تعم مصر الفترة المقبلة موجة اضطرابات هائلة يقودها السلفيون بعد استبعاد مرشحهم الذي كان الأوفر حظا للوصول للمنصب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، خاصة أنه ليس لهم بديل بعكس الإخوان والفلول، لذلك فهم أكثر الخاسرين من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد 10 مرشحين من السباق الانتخابي. وقالت الصحيفة: إن لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية استبعدت السبت اثنين من كبار المتنافسين على منصب الرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ورئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان، وهو ما أحدث صدمة كبيرة في الشارع المصري، أثار موجة ردود فعل غاضبة من الفصائل التي يمكن أن تحتشد احتجاجا على هذا القرار، ويثير احتمال تجدد الفوضى التي يمكن أن تفسد أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في البلاد. وأضافت أن قرار اللجنة لن يؤثر بشدة إلا في السلفيين الذين ليس لهم مرشح بديل للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فاغلب المرشحين الإخرين لديهم بدائل، فالإخوان لديهم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، وعبدالمنعم أبو الفتوح، والفلول فلديهم أحمد شفيق وعمرو موسى. وتابعت أما السفليون فليس لديهم بديل، وقد استبعد أبو إسماعيل لأن أمه كانت تحمل الجنسية الأمريكية، وهذا يشكل انتهاكا للقانون المصري، ونقلت الصحيفة عن المحلل "ضياء رشوان" من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: "من المرجح أن تنحية أبو إسماعيل سوف تحدث احتجاجات كبيرة فقد جاء في المركز الثاني في استطلاع للرأي أجري مؤخرا، فإذا تم استبعاد الشاطر، فلإخوان لديهم مرشح النسخ الاحتياطي، محمد مرسي، وإذا منعت سليمان، فأنصاره سوف يتحولون إلى رئيس الوزراء أحمد شفيق وزير، أما السفليون فليس لديهم بديل مضيفا: "سوف تكون ردة فعلهم أكبر بكثير".