ما بين التحذير من موجة اضطرابات هائلة تعصف بمصر الجديدة قبل شهر على الانتخابات الرئاسية وشهرين على تسليم الجيش للسلطة، وانتعاش آمال العديد من المرشحين للرئاسة الذين كانت فرصهم معدومة في ظل المنافسة الشرسة التي خفضت حدتها مع استبعاد عمر سليمان والشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل وخيرت الشاطر، تنوعت روية الصحف الأمريكية الصادر اليوم الأحد لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد مرشحين مهمين من السباق نحو الرئاسة. وقالت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية إن استبعاد 10 مرشحين، بينهم ثلاثة من المتنافسين البارزين، من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، من المرجح أن يؤجج الغضب شعبي عارم، مشيرة إلى أنه إذا فشلت الطعون فإن المخاوف تتزايد من رده فعل شعبية تكون ساحقة. وأضافت إن إعلان اللجنة يهدد بشن جولة جديدة من عدم الاستقرار فقط قبل شهر من الانتخابات في مصر، وأكثر من شهرين على تسليم السلطة لحكومة مدنية، ونقلت الصحيفة عن مراد محمد علي رئيس حملة الشاطر قوله:"هذا هو قرار سياسي بحت.. إن هذا القرار ليس حول ما إذا كان الشاطر سوف يكون قادر على الاستمرار في الانتخابات أم لا.. نحن نتحدث عن حقوق الإنسان.. نحن نتحدث عن الشرعية.. نتحدث عن مستقبل مصر". وتابعت بعد إقصاء سليمان، بجانب الإسلاميين الشاطر وأبو إسماعيل، تتعقد المفاهيم المتصورة بأن قرار اللجنة كان لفته سياسية بحتة تهدف إلى عرقلة صعود الإسلاميين السياسيين، وتكهنت الصحيفة بأن استبعاد سليمان كان بادرة رمزية للعدالة لتبرير تهميش المرشحين الإسلاميين. أما صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية فقالت إن قرار الاستبعاد يضعف في نظر كثير من المصريين انتقال مصر نحو الديمقراطية، وإن هذا القرار يصب في مصلحة المرشح عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق. ونقلت الصحفية عن عمرو هاشم ربيع، المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله :"لقد تم استبعاد كل من المرشحين الرئيسيين بسبب عدم الوفاء بواحد أو اثنين من الشروط القانونية"، وأوضحت أن فقدان استبعاد المرشحين الرئيسيين أحياء لفرص موسى وآخرين، من بينهم رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق وزير، وقال هاشم :"نحن نواجه الآن وضعا مختلفا تماما فيما يتعلق بالانتخابات.. إن السؤال ما إذا كان مؤيدو نظام مبارك جنبا إلى جنب مع رجال الأعمال والأقباط المسيحيين ستتخذ قرارا لدعم أو موسى شفيق" للتخفيف من صعود الإسلاميين.