أصدر المكتب التنفيذى لتحالف إنقاذ الثورة بياناً شن من خلاله هجوماً حادا على عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية موضحاً أنه أحد أهم أركان النظام السابق ومشاركاً رئيسياً فى عملية صنع القرار خلال سنوات حكم الرئيس السابق حسنى مبارك . واتهم إنقاذ الثورة "سليمان" بإهدار المال العام و موارد الدولة حيث كان اللاعب الرئيسى فى إتمام صفقة تصدير الغاز لإسرائيل بثمن بخس لا يتناسب مع الأسعار العالمية . وأكد إنقاذ الثورة أن "سليمان" متورط فى موقعة الجمل ، وأن جهاز المخابرات الذى كان يخضع لقيادته أخفى أدلة إدانة المتهمين فى الموقعة ، وكذلك الأشرطة المسجل عليها قناصة وزارة الداخلية ومبنى الجامعة الأمريكية أثناء الثورة . من جانبها قالت سوزان على شادى عضو المكتب التنفيذى لتحالف إنقاذ الثورة: إن "سليمان" كان شاهداً على فساد مبارك وعائلته ولم يحرك ساكناً ، كما أن جهاز المخابرات فى عهد سليمان كان يحمى الرئيس السابق وعائلته وليس الدولة ، بدليل أن الأمن المصرى اخترق عدة مرات من الداخل والخارج . وقال فؤاد أبوهميلة المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة أن عمر سليمان فشل فى إدارة كل الملفات التى أسندت إليه بداية من ملف المصالحة الفلسطينية الذى تعمد سليمان إفشاله ، ومروراً بالصراع الدائر بين شمال السودان وجنوبه والذى انتهى بتقسيم السودان الأمر الذى يشكل خطراً على الأمن القومى المصرى ، وانتهاء بملف مياه النيل وعلاقة مصر بدول حوض النيل والذى انتهى بأن حصة مصر من مياه النيل أصبحت مهددة نتيجة لسوء إدارة سليمان لهذه الملفات ، وفشله فى التعاطي معها من منظور سياسى. وأوضح "أبوهميلة" أن سليمان هو رجل إسرائيل المفضل والذي سمح بتصدير الغاز لها دون مقابل ، فضلا عن مساهمته بشكل كبير فى إفساد العلاقة بين حركتى فتح وحماس . وطالب أبوهميلة بمناظرة علنية مع اللواء عمر سليمان أو أى من حملته فوق أى أرض وتحت أى سماء على حد تعبيره ، لمواجهته بوثائق ويكيليكس وتقارير جريدة الجارديان ، بخصوص تورطه فى عمليات التعذيب الدولية ، واختطاف المعارضين والذى أشرف عليها سليمان بنفسه .