كتب - محمد سعيد: لا يزال مسلسل اختيار المدرب الأجنبي الجديد للمنتخب الوطني، يمثل صداعًا في رأس مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة، في ظل عدم توصل اللجنة المكلفة لبحث السير الذاتية المعروضة، والمكونة من الرباعي هاني أبوريدة ومجدي عبد الغني وحازم إمام وعصام عبدالفتاح، لاختيار الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني خلفًا للأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي رحل عن قيادة سفينة الفراعنة بعد الإخفاق الأخير في كأس العالم روسيا 2018. وأصبح المقابل المادي الذي سيتقاضاه الخواجة الجديد، هو الشغل الشاغل للجنة حيث انحصرت الأسماء ما بين المكسيكي خافيير أجيري والإسباني كيكي فلوريس والكولومبي لويس بينتو، وانضم إليهم مؤخرًا الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني السابق لمنتخب المكسيك، خاصة بعدما أعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم رحيل أوسوريو عن قيادة الفريق فنيا رغم الأداء المميز الذي قدموه خلال منافسات كأس العالم. وأصدر الاتحاد المكسيكي بيانا رسميا قال فيه: «بعد فترة من التفكير وتحليل عميق للمحادثات مع الاتحاد، قرر البروفيسور خوان كارلوس أوسوريو، ألا يعتبر نفسه مرشحا محتملا لمنصب مدرب منتخب المكسيك الوطني للفترة 2018-2022»، وهو ما يجعل الكولومبي مرشحًا قويًا لقيادة سفينة الفراعنة، خاصة أنه لقى تأييدًا من الثنائي حازم إمام ومجدي عبد الغني عضوي المجلس واللجنة لاقتناعهم بالكرة الهجومية التي يقدمها والتي أبهرت الجماهير في المونديال الأخير. وارتفعت أسهم الخواجة صاحب ال56 عاما نظرًا لصغر سنه وسيرته الذاتية الناجحة، حيث تولى الإشراف على المنتخب في 2015، وقاده الى ربع نهائي كوباأمريكا 2016، ثم نصف نهائي كأس القارات 2017، وثمن نهائي مونديال 2018 بعد الفوز على ألمانيا حاملة اللقب بهدف دون مقابل في المباراة الافتتاحية للمجموعة السادسة، وكان السبب في خروج المانشافات من الدور الاول بالمركز الرابع الاخير (ثلاث نقاط) وفقدان اللقب. وعلمت «الوفد» أن حازم إمام دخل في اتصالات مباشرة مع المقربين من أوسوريو للوصول إلى أفضل اتفاق مادي حول توليه المهمة سريعًا، وذلك قبل انطلاق مسابقة الدوري المحلي وقرب موعد أول مباراة دولية للمنتخب أمام منتخب سوازيلاند في 3 سبتمبر المقبل. وفي حالة توصل المجلس إلى اتفاق مع أوسوريو سيكون المكسيكي خافيير أجيري خارج الصورة تمامًا خاصة في ظل المغالاة في الطلبات المادية التي طلبها المدرب المكسيكي حيث طلب الحصول على مليون و600 ألف دولار سنويًا، كما أن الاتهامات التي تلاحقه بالتلاعب في نتائج بالدوري الإسباني هزت من صورته أمام المجلس. في سياق متصل، أصبح هناك شبه إجماع بين الأعضاء على تعيين ضياء السيد مدرب المنتخب الوطني السابق، في الجهاز المعاون الجديد للفراعنة، إلا أن الأمر يتوقف اعتماده رسميًا بعد حسم ملف المدرب الأجنبي، خاصة في ظل العلاقة الجيدة بين ضياء ولاعبي الجيل الحالي من المنتخب، والذين تدربوا على يديه في مرحلة الشباب والأوليمبي.