أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس أن شمال مالي الذي سيطر عليه متمردو الطوارق ومجموعات إسلامية بات على شفير فاجعة إنسانية، مؤكدة تعرض فتيات للخطف والاغتصاب في المنطقة. وقالت المنظمة في بيان إن مدن جاو وكيدال وتمبكتو شهدت أعمال نهب وخطف وفوضى منذ أن دخلتها الجماعات المتمردة نهاية الأسبوع الماضي. وقالت إن الأغذية والأدوية التي كانت لدى الهيئات الإنسانية تعرضت للنهب وفر موظفو هذه الهيئات في حين يواجه السكان نقصا حادا في الطعام والدواء قد "يتسبب بحالات وفاة جديدة". وقالت منظمة العفو إنها تلقت شهادات تفيد بأن "نساء وفتيات تعرضن للخطف من منازلهن وللاغتصاب في مدينتي غاو ومناكا". واضافت "النساء والفتيات يخشين الخروج من منازلهن والسكان يتحدثون عن حالة فوضى عامة". وقالت ان "الوضع يتدهور باستمرار في شمال البلاد. في جاو قطعت الماء والكهرباء ونهب المستشفى. السوق والمحلات اغلقت والناس يقتاتون على الاطعمة القليلة المتبقية لديهم". واعربت المنظمة عن قلقها من تجاوزات الاسلاميين الذين يسيطرون على المنطقة وخصوصا مقاتلي انصار الدين. وقالت ان كل الحانات دمرت في جاو، وفي تمبكتو اعتقل انصار الدين افرادا اتهموهم بالسرقة والنهب، وقد يلقى بعضهم العقاب وفق احكام الشريعة. واضافت "في كيدال، امر انصار الدين النساء بارتداء الحجاب ودمروا حانة هرب مديرها". وقالت ان عددا كبيرا من سكان كيدال وجاو وتمبكتو يسعون لمغادرة هذه المدن بشتى السبل، وطالبت بتمكين المنظمات الانسانية من الوصول الى هذه المدن على وجه السرعة "لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين".