قائد الانقلاب وعلى ىمىنه وزىر خارجىة بوركىنا فاسو طوق متمردو مالي أمس مدينة تمبكتو التاريخية، أحدث هدف لهم في المعركة التي تدور لاقامة ما يعتبرونه "وطن بشمال البلاد" مما أجبر قادة الانقلاب الذين أطاحوا بالرئيس علي اتخاذ موقف دفاعي لمنع آخر بلدة في الشمال من السقوط. وقالت الجماعة المتمردة الرئيسية في موقعها علي الانترنت "تعلن الحركة الوطنية لتحرير أزاود أن جيشها يطوق بلدة تمبكتو لاخراج فلول الادارة السياسية لمالي والجيش من هناك." وفي وقت سابق تحدث سكان عن أن وحدات من الجيش تخلت بالفعل عن قواعدها وتركت الدفاع عن البلدة لميليشيات محلية انطلقت الي الشوارع وأطلقت النار في الهواء. وقال مصدر علي اتصال بالسكان المحليين والجيش "معسكر الجيش خال. أغلب الجنود فروا. العرب فقط هم الذين يدافعون عن البلدة" في اشارة الي ماليين من أصول عربية سواء من هم في الجيش النظامي أو من شكلوا ميليشيات محلية. وظلت تمبكتو لقرون نقطة تجار رئيسية في منطقة الصحراء واشتهرت بالذهب والعبيد وبضائع أخري لكن مكانتها تراجعت حتي قبل الاحتلال الفرنسي في القرن التاسع عشر. وسقطت كيدال المركز الاداري في الشمال يوم الجمعة، أعقبتها بلدة جاو العسكرية يوم السبت. من جهة أخري، تعهد قائد الانقلاب في مالي باعادة دستور 1992 في البلاد اعتبارا من الأمس، وذلك قبل تنظيم عملية نقل السلطة الي المدنيين مجددا.وأمهلت الدول المجاورة في غرب افريقيا المجلس العسكري الذي تشكل بعد انقلاب 22 مارس مهلة حتي منتصف ليل امس للبدء في تسليم السلطة والا سيواجه عقوبات بما في ذلك اغلاق حدود مالي التي لا تطل علي أي سواحل وتعتمد بشدة علي التصدير.