وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة لجهودهم المتواصلة في مكافحة الإرهاب ولفرض الأمن في جميع ربوع مصر وتحقيق الاستقرار في المجتمع المصري، إلى جانب تأمين مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. كما شكر السيسي رجال القضاء الذين تعاملوا مع مسألة الانتخابات الرئاسية بكل شفافية مع تنفيذ بنود القانون بكل صرامة ودقة حيث لم يشكك أحد أو أي جهة في أي إجراء تم خلال الانتخابات الرئاسية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية مساء اليوم الثلاثاء. وأضاف الرئيس السيسي : "أن مصر مرت خلال الأعوام الأربعة الماضية بظروف صعبة للغاية وهذا ما اعترف به ولكن بفضل الله استطعنا أن نعبر هذه الفترة .. وانتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر للشعب المصري بكل أطيافه لتحمله هذه الظروف الصعبة بعد أن أطلقنا مرحلة إصلاح اقتصادي كانت قاسية على البعض". وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك عقدًا اجتماعيًا بينه وبين الشعب المصري يقضى بأن يشارك الجميع في مسئولية بناء الوطن وإقامة الدولة وتحمل مصاعب البناء. كما أشار الرئيس السيسي إلى الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس النواب بعد أدائه اليمين الدستورية، حيث أكد فيه أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، ودعا الرئيس المواطنين إلى التعاون لإدخال إصلاحات مهمة للمنظومة التعليمية، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات مدروسة جيدًا وأخذت حقها من التمحيص والحوار المجتمعي. وقال الرئيس السيسي إنه سيتم تطوير منظومة التعليم بشكل تدريجي خاصة وأن المصريين اعتادوا على هذا النظام التعليمي التقليدي على مدى 60 عامًا، مؤكدًا أن الإصلاح لن يتم إلا بمشاركة كل المصريين وبكل أسرة مصرية، كما أكد أن أبناء الأسر المصرية هم أولاده ويجب أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض حيث أن أبنائنا هم أغلى ما نمتلك. من ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسي أن إجراءات الإصلاح الإداري لن تمس أرزاق الناس ولن تكون على حساب الموظفين أو على حساب الأسر المصرية، قائلاً إن النجاح يتطلب منا أن نتحرك بشكل يتسم بالتعاون والتضامن وأن هذا نص العقد الاجتماعي الذي بيننا، موضحًا أنه لا يستطيع أن يواجه التحديات التي تمر بها مصر منفردًا ولكن بتضافر الجهود المجتمعية نستطيع أن نتخطى كل الصعاب. وأضاف أنه كلما زاد وعي المواطنين يصبح من السهل أن نواجه التحديات ونتغلب عليها، ودعا النخب والمفكرين إلى مزيد من المشاركة في جميع برامج الإصلاح المنشودة بما فيها الإصلاح السياسي، حيث أن برامج الإصلاح تحتاج إلى جهد مشترك من الجميع. كما تطرق الرئيس السيسي إلى ما يقوم به بعض الأفراد والجهات بالزج باسمه في موضوعات ليس له أي علاقة بها ، وقال مازحًا : "البعض يقولون أن الرئيس تدخل لمنع إذاعة أحد المسلسلات وهذا شىء غير صحيح وغير منطقي، أنا لا أتدخل في هذه الأمور التي لا تعني مؤسسة الرئاسة إنما أصب جهدي على العمل بدأب على مواجهة التحديات التي يمر بها المجتمع المصري بكل أشكالها والعمل على تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين"، مؤكدًا أن مصر دولة مؤسسات لكل منها صلاحياتها في الملفات المعنية بها.