بحضور أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وأعضاء حكومة الدكتور شريف إسماعيل المستقيلة، وممثلين لمختلف فئات المجتمع المصرى، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية على توجيه مجموعة من الرسائل الهامة للداخل المصرى والخارج أيضاً، أهمها تأكيده أن خلال العامين المقبلين ستشهد مصر نهضة ستجعلها في مكان مختلف عما هي فيه الآن، موضحاً أن جماعة المثقفين والقائمين والعاملين بمجال الإعلام عليهم دور كبير لمساعدة البلاد في تحقيق نهضتها. وحرص الرئيس السيىسى على توجيه الشكر للقوت المسلحة والشرطة على الجهد المبذول، ليس فقط على صعيد فقط مكافحة الإرهاب، لكن أيضا من ناحية الأمن والاستقرار، كما شكر القضاء المصرى الشامخ، مشيرا إلى إشراف القضاة على الانتخابات الرئاسية الماضية بكل تجرد وجدية، مضيفا: "محدش يقدر يشكك فى إجراء خلال هذه الانتخابات"، وقدم الرئيس الشكر أيضاً للشعب المصرى، على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الماضية بكثافة، مشيرا إلى أن هذا الحضور مثل رسالة قوية فى الداخل والخارج، وقال أن هذا"الحضور دا بيقول إن هناك شعب له إرادة وأن إرادته غالبة وتنفذ على الجميع"، كما وجه الرئيس السيسى، الشكر للمرأة المصرية، مضيفا :"ممكن تقولوا إن أنا منحاز، لكن هى كانت الأكثر حضورا".
وشدد الرئيس السيسى على احترامه للمواطن المصرى لتحمله إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، مشيرا إلى أن هذا الشكر مستحق لكل المصريين، وقال أنه خلال السنوات الأربع الماضية كانت هناك أيام صعبة كثيرة، لكن استطعنا بفضل الله أن نعبر أزمات كثيرة، كانت كلها صعبة وخطيرة على أمن مصر واستقرارها، لافتاً إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي كانت صعبة وقاسية جداً، لكن كان هناك عقد بين المصريين ومصر، ولولا وقوف المصريين ما تحقق أى شئ، موضحاً أن التركيز على الإصلاح التعليمى والصحى والإصلاح الإدارى، وقال أن الإصلاح ليس موضوع عفوى، وأنما تم دراسته بشكل جيد.
وأضاف الرئيس السيسي، أن الإصلاح الإداري الذي تنتوي الدولة المصرية تنفيذه لن يكون على حساب أرزاق الناس، موضحاً أن الدولة المصرية يحاك بها مخططات خارجية تستهدف إفشالها، ولن ننجح في التصدي لها بدون التكاتف، وقال أن أى تحدى فى مصر مهما كانت مخاطره لكنه بسيط أمام إرادة شعب وتحمله، مشيراً إلى أن العقد الذى بين المصريين وبلدهم مستمر للمرحلة المقبلة، موضحاً أن الوعى الجمعى للمصريين كان أضافة، والأن نريده أن يستمر ويزيد.
وطالب الرئيس السيسى الجميع بعدم إقحام أسمه فى أى شئ، وقال أن الأمر وصل إلى ترديد أقوال بأن الرئيس تدخل لمنع إذاعة مسلسل، وهو ما رد عليه الرئيس بقوله "أنا لا أتدخل فى حجب أى مسلسل"، مضيفاً "كل حاجة هيقولك جهات عليا.. إحنا هنرجع تانى نقول جهات عليا؟.. إحنا فى دولة ومؤسسات"، مشدداً على أن مصر دولة لها مؤسسات تعمل فى كل الملفات، وتابع:"وبلاش تحطوا اسمى بالشكل دا عشان ليها دلالة مش كويسة".
وأشار الرئيس إلى أنه سيلتقى أسر الشهداء مرة ثانية أول أيام عيد الفطر المبارك، وسيحتفل معهم، موجها الدعوة لكل من يريد مشاركة أسر الشهداء الاحتفال فى هذا اليوم، وأضاف الرئيس السيسى: "مش هنقدر نعوض مكان الشهيد سواء كان ابن أو أب.. لكن إحنا بنحاول نقول لهم إننا هنكون معاكم".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المرحلة المقبلة عقب عيد الفطر، ستشهد المزيد من إطلاق المشروعات الكبرى، قائلا:" هتشوفوا بعد العيد حجم الإنجازات التى سيتم افتتاحها".
