قرر أكثر من 150 لاعب من ذوى الإعاقة ومدربيهم وأعضاء اللجان الفنية باللجنة البارالمبية المصرية الدخول فى اعتصام مفتوح، بعد حرمان اللاعبين المعاقين من المشاركة فى عدد من البطولات الدولية وأبرزها أولمبياد لندن للمعاقين والمقرر بدءها في أغسطس القادم، وذلك بسبب أخطاء إدارية وطبية وفنية ارتكبتها اللجنة البارالمبية المصرية منعتهم من المشاركة. طالب المعتصمون بحل مجلس الإدارة الحالى ومحاسبته على الأخطاء المالية والإدارية التى اقترفها، وتشكيل مجلس إدارة جديد به كفاءات فنية وإدارية وطبية لقيادة منتخبات المعاقين، وتوفير كل ما يمكن للاعبين من تأهيل وسفر إلى الأولمبياد القادمة فى لندن. أكد المعتصمون أنهم يعانون منذ عام مضى ،بعد تشكيل مجلس الإدارة الحالي، من مشاكل وأخطاء إدارية أدت إلى حرمان أكثر من 20 لاعبا من منتخبات المعاقين من المشاركة فى أكثر من لعبة . وأشار أشرف وجيه ، معاق وبطل العالم في رفع الأثقال، أن اللجنة البارالمبية حرمته من المشاركة فى البطولة القادمة بسبب عدم وجود لجنة طبية متخصصة تتابع اللاعبين المعاقين، وأنه طالب مرارا من أشرف مرعى ،رئيس مجلس إدارة اللجنة، تعيين إدارة طبية لمتابعتهم فى التغذية والأدوية والمنشطات ،حيث يوجد 249 نوع من الأدوية ممنوع للاعب رفع الأثقال تناولها، مؤكدا أنه بعد إلحاح طويل قرر مرعى تكليف أحد الأطباء بشكل ودى بمتابعتهم. وأكد وجيه أن الطبيب أعطاه أحد الأدوية المحظورة تسبب له في أعراض غربية مما منعه من المشاركة فى الأولمبياد لمدة عامين كاملين. لم يكن أشرف الوحيد الذى تعرض لهذا الخطأ الطبى الإدارى، فاللاعب إبراهيم فرج ،لاعب منتخب مصر للكرة الطائرة للمعاقين، تم حرمانه هو الآخر من المشاركة فى الأولمبياد بسبب تعرضه لإصابة فى الكتف تطلبت عملية جراحية، ولعدم وجود لجنة طبية تأخر فى إجراء الجراحة المطلوبة مما أدى إلى حرمانه من المشاركة فى أى بطولة دولية لأن الإصابة سوف تحتاج إلى علاج لمدة طويلة تمنعه من التدريب. يقول فرج: " تركوني من شهر سبتمبر الماضي دون علاج بحجة انتظار تشكيل لجنه طبية، وفى النهاية حرمونى من المشاركة ". وأوضح ثروت أحمد الصادق ،بطل العالم فى رفع الأثقال للمعاقين، أن مجلس إدارة اللجنه البارالمبية يفتقد الدقة، وأنه بسبب خطأ إدارى تم حرمانه و4 من زملائه من المشاركة في الأولمبياد لأن الإدارة "نسيت تبعت أسماءنا"..! ومن جانبه اتهم الكابتن محمد عطوة ،مدرب كرة طائرة لمنتخب المعاقين، المجلس الجديد بافتقاده للخبرة فى مجال رياضة المعاقين، وأنهم ليس لديهم دراية كافية بما هو مطلوب للمعاق حتى يتم تأهيله للبطولات الدولية، مما أدى إلى تقليص بعثة المعاقين المشاركة فى الأولمبياد القادمة وحرمان الكثير من الناشئين من التأهيل بمستوى جيد فى البطولات الدولية. وأكد أن المدربين واللاعبين وأعضاء اللجان الفنية فى اللجنة البارالمبية معتصمين حتى يتم حل المجلس، مضيفا أنهم حاولوا مرارا لقاء عماد البنانى ،رئيس المجلس القومى للرياضة، لعرض مشاكل رياضة المعاقين عليه ولكن دون جدوى ،مع العلم أن اللاعبين المعاقين المصريين متفوقون على الأسوياء وحققوا ميداليات كثيرة فى البطولات الدولية .