كتبت - هبة مرعي: في خبر يمثل صدمة للمسلمين بألمانيا، رفضت محكمة ألمانية، طلب معلمة مسلمة بإرتداء الحجاب خلال تأدية مهام عملها بالمدرسة، ومنعتها من ارتداءه في المدرسة خلال العمل، تطبيقًا لمبدأ "الحياد الديني" الذي يلزم جميع موظفي الخدمة المدنية بعدم وضع أو إرتداء ما يشير لدينهم، سواء كان صليب، او قلنسوة، أو حتى الحجاب. وقد كانت "زينب سيتين"، المناهضة للتمييز العنصري و الإسلاموفوبيا، قد تقدمت بطلب إلى محكمة برلين الالمانية، تطالب فيه بتعويض، بعد أن منعت من أداء عملها كمدرسة في مدرسة إبتدائية، بسبب إرتدائها للحجاب، ولكن قضاة محكمة برلين حكموا أن الحرية الدينية للمدرسة المسلمة يجب ألا تعلو على "حق ولاية برلين في تنظيم المدارس الابتدائية حسب مبدأ الحياد الديني"، وقضت المحكمة بعدم جواز ارتدائها للحجاب أثناء التدريس. وقال الناطق بإسم المحكمة "مارتن دابلر": "يجب أن يخلو أطفال المدارس الابتدائية من التأثير الذي يمكن أن تمارسه الرموز الدينية"، وبالرغم من ذلك لازال في إستطاعة "زينت ستين" رفع دعوى استئناف. جدير بالذكر أنه يعيش في ألمانيا نحو 4.7 مليون مسلم من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 83 مليون نسمة، و بالرغم من حظر العديد من الولايات الألمانية، لارتداء المدرسين للحجاب، إلا أنه لا يوجد قانون يحظر على الطالبات المسلمات ارتداء الحجاب في المدارس أو الجامعات.