اتهمت نافى بيلاى مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان النظام السورى بارتكاب انتهاكات ممنهجة تستهدف المدنيين وخاصة الأطفال فى سوريا ، معربة عن قلقها العميق إزاء مصير المئات من الأطفال المحتجزين فى السجون السورية. وقالت بيلاى فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء "إن هناك ما يكفى من الأدلة التى تشير إلى أن العديد من الانتهاكات ارتكبت من جانب قوات الأمن التى لابد أنها كانت تأتمر بأرفع المستويات فى سوريا". وشددت على أن بوسع الرئيس السورى بشار الأسد إنهاء قتل المدنيين واحتجاز الأطفال بسهولة عن طريق إصدار أمر رئاسى بهذا الخصوص ، قائلة إن "الرئيس السورى سيحاكم جراء الانتهاكات التى اقترفتها قواته فى البلاد". وأكدت بيلاى أن مرتكبى هذه الانتهاكات سيحاسبون على أفعالهم التى لا تسقط بالتقادم، مضيفة أن "الأسد وغيره قد يتمكنون من الإفلات لمدد طويلة ولكنهم سيواجهون العدالة يوما ما". يأتى هذا بعد يوم واحد من موافقة الحكومة السورية على خطوة للسلام تقدم بها مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى دمشق كوفى أنان والتى تدعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المناطق المأهولة ، كما تدعو طرفى النزاع إلى الالتزام بهدنة يومية مدتها ساعتان لاتاحة الفرصة لايصال مواد الإغاثة الإنسانية للمناطق المتأثرة بالقتال. كما تشمل الخطة بندا يطالب الحكومة السورية بإطلاق سراح المحتجزين إلا أنها تخلو من أية مهلة للرئيس السورى ولا تطالب بتنحيته.