ما بين التطهير والتطوير رحلة صمود جديدة يبدأها شباب الثورة لاعادة بناء مصر ذلك الشباب المغمور الذي انتفض في غفلة من الزمان وبدون سابق انذار تحول لمارد قوي تمكن من اسقاط نظام عرف بالجبروت والقوة في غضون »18« يوماً وأعلن انتهاء عصر الفساد وقلب الصفحة وكتب بيديه عنوان الصفحة الجديدة »تغيير.. تطوير.. تنمية« ليصبح بلده دولة راقية تسطر اسمها بين أفضل دول العالم المتقدم. هذا ليس حلماً أو أسطورة وانما حقيقة حفرها شباب اتصفوا بالإرادة والقوة والرغبة في الارتقاء ببلدهم وجعلها جنة علي الأرض في أذهان العالم أجمع.. انهم شباب ثورة »25 يناير« شباب رفع شعارات »الشباب يريد تطهير البلاد من الفساد.. شباب مصر لاعادة بنائها.. الشباب يريد تنمية البلاد.. يلا بينا نغير.. البلد بلدنا وهنرجعها زي الأول وأحسن.. هنشارك في بناء بلدنا«. آلاف الدعوات تناقلها الموقع الاجتماعي الفيس بوك عقب الاطاحة بالرئيس مبارك اختلفت مضامينها ولكنها اتفقت جميعها في ضرورة التغيير.. وصبيحة أول أيام الحرية بدزت مجموعات مختلفة بتنفيذ مخطط التغيير علي أرض الواقع وتمثلت أول ملامحه في الاهتمام بمحاربة الفساد. وجاءت مجموعة »ماتكسرش إشارة، ما تدفعش رشوة، ما تزورش ورقة، اشتكي أي جهة تقصر في شغلها« والتي شارك بها »3« آلاف شخص فدعت لاحترام القانون والابلاغ عن أي مخالفة بأي قطاع لتنمية البلاد وتحسين أوضاعها. وركزت مجموعة »معاً لتجريم سرقة المال العام« علي المطالبة باضافة مادة لتجريم سرقة المال العام بحيث تكون خيانة عظمي ويعاقب عيلها بالاعدام والسجن مدة لا تقل عن »25« عاماً لمن يسهل سرقة المال العام.