كتب - أحمد عثمان: ينظم المتحف القبطي احتفالية بمناسبة مرور 108 أعوام على إنشائه، يوم الأحد المقبل. أوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أن الاحتفالية سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، حيث تبدأ أولى فعالياتها يوم الأحد، في تمام الساعة الخامسة مساءً، بافتتاح معرض أثري بالقاعة رقم 1 بالمتحف، تحت عنوان "من روائع الفن القبطي". يليه افتتاح معرض آخر، بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان، تحت عنوان "الاستلهام من التراث". أضافت صلاح، أن الاحتفال يضم في هذا اليوم افتتاح قاعة عرض جديدة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تجديدها وتجهيزها لسيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف القبطي، وهي تحمل اسم "قاعة مصر القديمة"، وتعرض مجموعة مختلفة من الآثار الخاصة بكنائس مصر القديمة، ويأتي على هامش الاحتفالية عروض فنية لفريق الكشافة التابع للكنيسة المعلقة، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة. من جانبها قالت جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، إنه في اليوم الثاني للاحتفالية يُلقي الدكتور مجدي منصور، مدير عام صيانة وترميم آثار ومتاحف القاهرة الكبرى، محاضرة بعنوان "المتحف القبطي: الإنجازات والتحديات".. أما اليوم الثالث فسوف يتم تنظيم أنشطة لمجموعة من الطلاب الموهوبين التابعين لإدارة المواهب بوزارة التربية والتعليم، بهدف تدريبهم على تنفيذ نماذج فنية بالطين للقطع الأثرية المعروضة داخل المتحف. جدير بالذكر أن المتحف القبطي يعد أحد أهم المتاحف الأثرية المصرية، لما له من رونق وطابع معماري خاص بِه، كما يضم مجموعة متنوعة من الآثار القبطية الفريدة. تم إنشاؤه على يد مرقس سميكة باشا، عام 1910م، داخل حصن بابليون الشهير، ويتكون المتحف من جناحين: الجناح القديم، وهو نواة المتحف، والجناح الجديد الذي تم افتتاحه عام 1947م، ويضم 27 قاعة للعرض، وتبلغ مقتنياته حوالي 16 ألف قطعة من أندر وأروع القطع القبطية في العالم، التي ساهمت في دراسة العصر المسيحي في وادي النيل. وفي عام 2006 تم تطوير سيناريو العرض المتحفي والإضاءة داخل المتحف، بما يتناسب مع المواصفات العالمية، كما تم ربط الجناح القديم بالجناح الجديد لتوحيد مسار الزيارة بهما.