وزير الثقافة فاروق حسنى ود.على جمعة مفتى الجمهورية اثناء تفقد المعروضات اعلن فاروق حسني وزير الثقافة ان مصر تفتخر بتراثها القبطي تماما كما تفتخر بتراثها الفرعوني والاسلامي، لانه كله جزء لا يتجزء من تاريخ الوطن وقال ان معرض »كشف الستار عن الفن القبطي« الذي يقام في قصر الامير طاز يمثل رسالة الي الداخل والخارج والعالم بأن مصر تعتز بالفن القبطي كأقدم الفنون المسيحية في العالم. جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير علي هامش الاحتفالية الثقافية الفنية التي اقيمت امس الاول في قصر »طاز« الاثري بالخليفة.. شهد الاحتفالية جمع غفير من رموز الفكر والثقافة ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي مصر. الاحتفالية شهدها ايضا الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية الذي حرص علي التجول في جميع أرجاء المعرض والاستماع الي الشرح التفصيلي حوله، وحرص علي الاستجابة لكل طلبات وسائل الاعلام التي احتشدت في القصر لتغطية الحدث الجميل والفريد.. كما احتشد بالقصر عدد كبير من رجال الدين المسيحي يتقدمهم القمص تداوس آثامينا والقس توماس الانبا بولس. وقال وزير الثقافة: أن مصر غنية بشكل كبير بتراثها، وقوامه فن فرعوني وقبطي واسلامي، واليوم نحن نقدم كنوز المتحدث القبطي ورغم ان هناك الالاف من القطع المعروضة فيه، فالمخازن تمتليء بقطع فنية نادرة لذلك فكرنا في تنظيم معرض له عنوان ويعبر عن »تيمة« معينة، فمثل هذه المعارض هي التي تعلم وتعطي فرصة للناس لكي تري المعروضات وتقرأ وتتثقف. وقال الوزير ان المعرض يظهر عظمة التراث المصري القديم، سواء كان فرعونيا او قبطيا أو اسلاميا، مشيرا إلي انه يلقي الضوء علي الفن القبطي الرائع من القرن السابع وحتي القرن الثامن عشر. واضاف ان الزائر للمعرض سيجد حكايات منسوجة من التاريخ القبطي في شكل »أوستراكا« أو بردية أو »ايقونة« فريدة لا مثيل لها في العالم، لذلك انا ادعو كل المصريين لزيارة هذا المعرض الفريد لكي نتعرف عن قرب علي الفن القبطي العظيم الذي تمتلكه مصر. وردا علي سؤال حول ترميم الآثار القبطية قال الوزير، نحن لا نفرق بين الآثار علي اساس ديني أو عقائدي، فنحن نهتم بالآثار القبطية علي قدم المساواة كما نهتم بالاثار الفرعونية والاثار الإسلامية، مشيرا إلي ان مصر رممت وترمم العشرات من الكنائس والأديرة الاثرية واخرها الكنيسة المعلقة التي لا مثيل لها في العالم. ومن جانبه قال الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية أننا اليوم في احتفالية تزيل الغبار عن مرحلة من مراحل تاريخ مصر المختلف، وسواء كانت فرعونية او قبطية أو اسلامية، مشيرا إلي ان الحلقة القبطية هي حلقة من تاريخ مصر الطويل. ويسلط المعرض الضوء علي روائع العصر القبطي والإسهام الرائع للأقباط في تراث مصر الحضاري الثري والمتنوع. وتأتي إقامة المعرض الذي يحمل عنوان "كشف الستار عن الفن القبطي" في إطار الاحتفال بمرور مائة عام علي تأسيس المتحف القبطي عام 1910م علي يد أحد الأقباط البارزين، وهو مرقص باشا سميكه، الذي شيد المتحف بالقرب من الكنيسة المعلقة الشهيرة بمصر القديمة. ويضم المعرض أكثر من 200 قطعة أثرية تم اختيارها من مجموعات متحفية عديدة في مصر، وسيتم عرضها معا لأول مرة. وتمثل تلك القطع الأثرية كنوزا تم إزاحة الستار عنها واكتشافها من جديد بإخراجها من مواقع تخزينها في المتحف القبطي، إلي جانب قطع أثرية من كل من: المتحف القومي، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف مكتبة الإسكندريةالجديدة، ومتحف بني سويف، ومتحف العريش، وبعض منها يُعرض في متحف الفن الإسلامي وسيعرض بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط.