قالت شبكة بلومبيرج الامريكية أن ثلاثي التحالف الإيراني التركي الروسي يعتبر هو الفائز الأن بسوريا بكونه أصبح الجهة الفاعلة في سوريا بعد قرار ترامب حول مغادرة القوات الامريكيةلسوريا. ويجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي والإيراني في أنقرة اليوم الأربعاء في قمتهما الأخيرة حول مستقبل سوريا. ويتوقع صانعو السياسة في موسكو استمرار الوجود العسكري الأمريكي، حيث قالت إيلينا سوبونينا ، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للشؤون الاستراتيجية ، والتي تقدم الاستشارات للكرملين: "إذا اتفقت موسكو وواشنطن على كيفية الحفاظ على سورية معًا ، فستكون هناك دولة موحدة ..وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فإن الانقسامات ستبقى داخل الاراضي السورية". تقول الشبكة أن تركيا تقف على النقيض من موقف روسياوايران في سوريا، حيث لا يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التركيز الروسي والإيراني على إبقاء الأسد في السلطة، وهي تسيطر على منطقة كبيرة في شمال سوريا الغربي بحجة مكافحة الاكراد، وبذلك يكون اردوغان حقق غرضه في سوريا وهو ليس في عجلة من أمره لتسليم الإقليم إلى الأسد أو أي شخص آخر، على حد قول الشبكة. وتعتقد الشبكة أن هناك مصلحة واحدة تربط روسيا وإيران وتركيا هو عداءهم المشترك تجاه الانتشار الأمريكي في سوريا. فالقوات الأمريكية تحمي الميليشيا الكردية التي يقاتلها أردوغان في الغرب ، والمنطقة التي يحتفظون بها تشمل موارد الطاقة التي ترغب روسيا وإيران في اعادتها إلى الأسد. ونقلت الشبكة عن رئيس مجموعة يوراسيا ، وهي شركة استشارية متخصصة في المخاطر في نيويورك، كليف كوبشان ترجيحه لفوز الروس وشركائهم الإيرانيون بالساحة السورية، حيث قال: "إذا لم يستمر الأمريكيون بموقعهم في الشرق ، فإن الإيرانيين سيحلون مكانهم فورا لأن هذا الجزء المنتج للنفط في سوريا يعطي النفوذ الأمريكي لتحقيق أهداف مثل الضغط على موسكو لإقناع الاسد بتقاسم السلطة وتسوية الخلافات بين ايرانوروسيا.