قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارًا بحشد 400 جندي من المارينزفي سوريا، الأسبوع الماضي، لكن هذا التحرك لم يلفت الانتباه بصورة كبيرة. وتابعت - في تقرير لها، اليوم الأحد: "حشدت واشنطن جنود ليس لديهم خبرة وسط ساحة قتال مسمومة وفي معركة متعددة الجبهات تضم الميليشيات الكردية التي يتم اختبارها في القتال والقوات السورية والمقاتلين المعارضين للنظام وروسيا وإيران والقوات التركية.
وترى إدارة ترامب أن هدفها هو هزيمة "داعش" بتنفيذ حملة ضد مدينة الرقة، عاصمة التنظيم بفعل الأمر الواقع في سوريا، بالتزامن مع معركة الموصل التي تخوضها القوات العراقية لطرد التنظيم من أقوى مراكزه بالعراق.
وقالت الصحيفة إن هزيمة داعش توافق رغبة عالمية، لكن الجهود الدولية في هذا الاتجاه تسير ببطء، مشيرة إلى تخوفات متنامية في العواصمالغربية من تبعات سقوط التنظيم البشع وخلافته البالية؛ وما سيترتب عليها من فرار مقاتليها واحتمال تفكيرهم في العودة إلى دولهم بعد سقوط مراكز التنظيم القوية في سورياوالعراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب التي تقول بأنه يمكن إبادة داعش وفكره الجهادي المشوه بالقوة تمثل فكرة حمقاء وساذجة، مشيرة إلى أن الخطر الأكبر الذي يبدوا من تلك السياسة هو تركيز إدارة ترامب على "داعش" بصورة فردية وتجاهل السؤال الأكبر حول مستقبل سوريا.
فخلال أسابيع من توليه السلطة قلب ترامب سياسة إدارته سلفه باراك أوباما الحذرة تجاه سوريا، فبينما تتعاون واشنطن مع حكومة صديقة في بغداد تواجه عدءًا من حكومة بشار الأسد في سوريا الذي مازالت هناك مطالب بإزالته من السلطة.
ويصل عدد القوات الأمريكية من المارينز والقوات الخاصة في سوريا إلى 1000 جندي وهو ما يمكن أن يجعلهم عرضة لهجوم من مجموعات أكبر على دراية بطبيعة المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن العواقب الوخيمة لذلك هي إمكانية وقوع جنود أمريكيين كأثرى في قبضة "داعش".
وتواجه القوات الأمريكية وضعًا مختلفًا في سوريا حيث أن حلفاءها المزعومين مثل تركيا لا يمكن الاعتماد عليهم، بينما لا تبدي كل من موسكو أو طهران استعدادت للتنازل الأرض أو النفوذ الذي يملكه كل منهم في سوريا.
ولفتت الصحيفة أن الصراع على المدى الطويل في سوريا لا يتعلق بمصير "داعش" وشمال سورياوالعراق، لأن كل من اللاعبين الرئيسين في سوريا لديهم مصالح مختلفة.
فالنظام السوري يرد استعادة سيطرته على كامل البلاد، وتركيا تريد فرض مناطق آمنة على حدودها تكون خاضعة لسيطرتها، ولكبح جماح طموحات الأكراد المدعومين من أمريكا في الحصول على حكم ذاتي.
ويريد بعض الأكراد أن يتحرروا من نير السلطة في دمشق، بينما يتطلع البعض إلى الانضمام للإدارة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق؛ وهو الأمر الذي تعتبره أنقرة تهديد وجودي يمثله الأكراد الساخطين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يفكر فيه ترامب حول حقبة جديدة من العلاقات مع روسيا التي تمثل القوة الحقيقية في سوريا بما تملكه من قوات أرضية وجوية لن يساعد في شيء، لأن موسكو تريد الحد من نفوذ واشنطن في المنطقة لاستبداله بمشروع بوتين لتوسيع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وظهر هدف بوتين جليًا في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، حيث اتفقا على تنحية الخلافات جانبًا والتعاون في سوريا لهزيمة الإرهاب.
ومن وجهة نظر أردوغان فإن أكراد سوريا المدعومين من أمريكا هم أكثر خطرًا من "داعش".
وأعلن أردوغان أن روسيا وافقت على رفع العقوبات المتبقية التي كانت تفرضها على بلاده من سقوط الطائرة الحربية الروسية على الحدود التركية بصورة أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.
ومن الناحية الدبلوماسية تدعم تركيا الجهود الإيرانية الروسية الخاصة بخطة سلام في سوريا بصورة تنحي أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة: "أصبح من السهل نيسان أن تركيا عضو في حلف الناتو"، مشيرة إلى أن أردوغان قهر الغرب بطريقة صريحة بانقلاب موقفه، حيث انضم إلى روسيا وإيران في دعم الأسد.
وأعلن أردوغان، في اجتماعه الأخير مع بوتين في موسكو، الأسبوع الماضي: "نحن الآن نتعاون عسكريًا بصورة كامة بداية ن رؤساء الأركان إلى والأجهزة الاستخباراتية".
وقالت الصحيفة إن النتيجة المباشرة للتعاون التركي الروسي ربما تكون حتمية في ظل مطالبات أنقرة المتكررة بخفض التعاون الأمني بين أمريكا وأكراد سوريا؛ وهو الأمر الذي رفضته واشنطن.
ولفتت الصحيفة إلى إمكانية حدوث مواجهة مباشرة بين القوات التركية والقوات الأمريكية أو حلفاء كل منهما في حروب الوكالة مثل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية.
وتعمل القوات الأمريكية في مدينة منبج شمالي سوريا بمهمة عسكرية لمنع الاحتكاك بين الأتراك والمسلحين الأكراد. قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارًا بحشد 400 جندي من المارينزفي سوريا، الأسبوع الماضي، لكن هذا التحرك لم يلفت الانتباه بصورة كبيرة. وتابعت - في تقرير لها، اليوم الأحد: "حشدت واشنطن جنود ليس لديهم خبرة وسط ساحة قتال مسمومة وفي معركة متعددة الجبهات تضم الميليشيات الكردية التي يتم اختبارها في القتال والقوات السورية والمقاتلين المعارضين للنظام وروسيا وإيران والقوات التركية. وترى إدارة ترامب أن هدفها هو هزيمة "داعش" بتنفيذ حملة ضد مدينة الرقة، عاصمة التنظيم بفعل الأمر الواقع في سوريا، بالتزامن مع معركة الموصل التي تخوضها القوات العراقية لطرد التنظيم من أقوى مراكزه بالعراق. وقالت الصحيفة إن هزيمة داعش توافق رغبة عالمية، لكن الجهود الدولية في هذا الاتجاه تسير ببطء، مشيرة إلى تخوفات متنامية في العواصمالغربية من تبعات سقوط التنظيم البشع وخلافته البالية؛ وما سيترتب عليها من فرار مقاتليها واحتمال تفكيرهم في العودة إلى دولهم بعد سقوط مراكز التنظيم القوية في سورياوالعراق. ولفتت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب التي تقول بأنه يمكن إبادة داعش وفكره الجهادي المشوه بالقوة تمثل فكرة حمقاء وساذجة، مشيرة إلى أن الخطر الأكبر الذي يبدوا من تلك السياسة هو تركيز إدارة ترامب على "داعش" بصورة فردية وتجاهل السؤال الأكبر حول مستقبل سوريا. فخلال أسابيع من توليه السلطة قلب ترامب سياسة إدارته سلفه باراك أوباما الحذرة تجاه سوريا، فبينما تتعاون واشنطن مع حكومة صديقة في بغداد تواجه عدءًا من حكومة بشار الأسد في سوريا الذي مازالت هناك مطالب بإزالته من السلطة. ويصل عدد القوات الأمريكية من المارينز والقوات الخاصة في سوريا إلى 1000 جندي وهو ما يمكن أن يجعلهم عرضة لهجوم من مجموعات أكبر على دراية بطبيعة المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن العواقب الوخيمة لذلك هي إمكانية وقوع جنود أمريكيين كأثرى في قبضة "داعش". وتواجه القوات الأمريكية وضعًا مختلفًا في سوريا حيث أن حلفاءها المزعومين مثل تركيا لا يمكن الاعتماد عليهم، بينما لا تبدي كل من موسكو أو طهران استعدادت للتنازل الأرض أو النفوذ الذي يملكه كل منهم في سوريا. ولفتت الصحيفة أن الصراع على المدى الطويل في سوريا لا يتعلق بمصير "داعش" وشمال سورياوالعراق، لأن كل من اللاعبين الرئيسين في سوريا لديهم مصالح مختلفة. فالنظام السوري يرد استعادة سيطرته على كامل البلاد، وتركيا تريد فرض مناطق آمنة على حدودها تكون خاضعة لسيطرتها، ولكبح جماح طموحات الأكراد المدعومين من أمريكا في الحصول على حكم ذاتي. ويريد بعض الأكراد أن يتحرروا من نير السلطة في دمشق، بينما يتطلع البعض إلى الانضمام للإدارة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق؛ وهو الأمر الذي تعتبره أنقرة تهديد وجودي يمثله الأكراد الساخطين. ولفتت الصحيفة إلى أن ما يفكر فيه ترامب حول حقبة جديدة من العلاقات مع روسيا التي تمثل القوة الحقيقية في سوريا بما تملكه من قوات أرضية وجوية لن يساعد في شيء، لأن موسكو تريد الحد من نفوذ واشنطن في المنطقة لاستبداله بمشروع بوتين لتوسيع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وأفغانستان. وظهر هدف بوتين جليًا في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، حيث اتفقا على تنحية الخلافات جانبًا والتعاون في سوريا لهزيمة الإرهاب. ومن وجهة نظر أردوغان فإن أكراد سوريا المدعومين من أمريكا هم أكثر خطرًا من "داعش". وأعلن أردوغان أن روسيا وافقت على رفع العقوبات المتبقية التي كانت تفرضها على بلاده من سقوط الطائرة الحربية الروسية على الحدود التركية بصورة أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين. ومن الناحية الدبلوماسية تدعم تركيا الجهود الإيرانية الروسية الخاصة بخطة سلام في سوريا بصورة تنحي أوروبا والولايات المتحدة. وقالت الصحيفة: "أصبح من السهل نيسان أن تركيا عضو في حلف الناتو"، مشيرة إلى أن أردوغان قهر الغرب بطريقة صريحة بانقلاب موقفه، حيث انضم إلى روسيا وإيران في دعم الأسد. وأعلن أردوغان، في اجتماعه الأخير مع بوتين في موسكو، الأسبوع الماضي: "نحن الآن نتعاون عسكريًا بصورة كامة بداية ن رؤساء الأركان إلى والأجهزة الاستخباراتية". وقالت الصحيفة إن النتيجة المباشرة للتعاون التركي الروسي ربما تكون حتمية في ظل مطالبات أنقرة المتكررة بخفض التعاون الأمني بين أمريكا وأكراد سوريا؛ وهو الأمر الذي رفضته واشنطن. ولفتت الصحيفة إلى إمكانية حدوث مواجهة مباشرة بين القوات التركية والقوات الأمريكية أو حلفاء كل منهما في حروب الوكالة مثل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية. وتعمل القوات الأمريكية في مدينة منبج شمالي سوريا بمهمة عسكرية لمنع الاحتكاك بين الأتراك والمسلحين الأكراد.