أكد مصدر مقرب للدكتور منصور حسن، الرئيس السابق للمجلس الاستشارى، أن موضوع انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية يرجع بعد تشكيل اللجنة الدستورية التى وصفها منصور بالشوكة فى ظهر الرئيس القادم لانه لن يقدر على الحكم لسيطرة الإخوان عليها وقراراتها المستقبلية التى ستكون مقيدة لأعمال الرئيس القادم عن النهوض بالدولة. وأوضح المصدر أن منصور حسن لم يرغب فى الترشح منذ البداية، وأنه عرض عليه الفكرة قبل توليه منصب المجلس الاستشارى، إلا أنه قررعدم خوض التجربة والإبقاء على حب الشعب المصرى له، لكن شخصيات من الإخوان والوفد طالبوه بالترشح إلى أنْ قبل الترشح، لكنه فوجئ بالتلاعب به وانه رئيس توافقى ظاهرى والحكم يكون لكيانات من وراء الستار، وهو ما رفضه حسن بأن يكون "رئيس ديكور"، واصفًا ذلك ب"رفضه ان يكون الطرطور وقردادتى". وتابع المصدر قوله "الحالة الصحية لحسن كانت السبب الاكبر وراء انسحابه لانه فوجئ بتعب شديد بالجهاز الهضمى بعد حالات الجدال مع القوى التى طالبته بالترشح، وازداد ذلك فى الايام السابقة، مؤكداً أن حسن يعانى من مرض صحى جعله ينسحب من السباق". وأكد المصدر أن حسن رفض تسميته بالمرشح المتوافق عليه من الاخوان والعسكرى، لان اى مشكلة ستحدث لن يعطيه الشباب الفرصة لانهم يرونه بانه التوافقى وينتج عنه خلاف مع شباب الثورة ففضل الانسحاب حتى لا يصطدم بالثوار. وأشار المصدر إلى أن قرار الانسحاب بدأ بقوة منذ نهاية الاسبوع السابق لكنه قد اتخذ القرار منذ امس الاول مفضلا عدم خسارة تاريخه وشباب الثورة فى مقابل مكسب شبه مستحيل وقوى تتلاعب به لتكون هى الحاكم من خلف الستار.