قال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب محمد السعيد إدريس إن ثورات الربيع العربي، التي حدثت في مصر وتونس واليمن وليبيا، حققت إنجازات تمثلت في إسقاط رؤوس الأنظمة بفسادها واستبدادها أمام شعوبها. وأضاف إدريس - في كلمته بمؤتمر "عروبة وأمن الخليج بين الواقع والتحديات" الذى تنظمة جمعية الوسط العربي الإسلامى - أن الإنجازات التي تحققت أيضا بفضل هذه الثورات هي دخول الشعوب معترك السياسة والحكم ووعيهم بأنهم أصبحوا رقما صعبا في معادلة السلطة، وصاروا شريكا قويا وغير مستعد للتفريط فى مكتسباته وحريته على وجه الخصوص. وتابع أن أهداف الثورات فى الحرية والعدالة والكرامة والسيادة الوطنية أصبحت مرتكزات لأى نظام حكم جديد يتأسس فى هذه الدول رغم كل ما تواجهه من تحديات، موضحا أن الثورات حققت نجاحات على المستوى العربى الجماعى فى مقدمتها تأسيس وعى شعبى عربى جديد بضرورة تحديث وتطوير النظم . وأكد أنه من أولويات الدولة المصرية تطوير العلاقات مع إفريقيا والخليج، مشيرا إلى أن من مظاهر ذلك كان أولى ̅زيارات الدبلوماسية المصرية إلى السودان، كما أن الدبلوماسية الشعبية الناشطة أيضا تصب في ̅هذا الاتجاه في شأن مصالحة مصر مع أولوياتها التاريخية والجغرافية. وعلى صعيد العلاقات مع الخليج العربي، قال إدريس: إن الدور المصري أساسي كضامن وموازن ورادع في ميزان القوى الخليجي، وكذلك في المشرق العربي، لافتا إلى أن الدبلوماسية المصرية تبنت خطابا جديدا في الصراع العربي - الإسرائيلي والرغبة في الانخراط مع إيران كبديل عن الصدام أو القطيعة مع التشديد والتأكيد على التزام أمن الخليج وعلى رؤية مصر للأمن العربي في المنطقة.