قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس بمعاقبة عمرو مبروك المتهم بإشعال النيران في مدرسة الفلكي أثناء أحداث محمد محمود بالسجن المشدد 15عاما ومصادرة المضبوطات وإلزامه بالمصاريف الجنائية. وأشارت المحكمة عند النطق بالحكم إلى أن التشريع في مثل هذه القضايا واهن وعاجز وناشدت من منصتها المقدسة أولي الأمر بمراجعة مثل هذه التشريعات ليكون القصاص عادلا وبناء عليه أصدرت حكمها المتقدم. وذكر أمر إحالة المتهم أن مبروك أعد "جركنط مملوءًا بمادة سريعة الاشتعال (بنزين)، وعدد من الكرات القماشية ذات فتيل وسكب البنزين عليها ثم ناولها إلى المتهم المجهول الذي أشعلها وألقاها داخل مبنى المدرسة مما أدى إلى احتراقها وما بها من منقولات وأجهزة. وقد أثبتت المحكمة في محضر الجلسة تنازل دفاع المتهم عن سماع اقوال الشهود، والتمس محمود العسقلاني دفاع المتهم براءته تأسيسا علي انتفاء القصد الجنائي للمتهم المتمثل في عدم وجود قصد إضرام النيران بالمدرسة. وأشار الدفاع إلى أن المتهم أقر بالتحقيقات بارتكابه للواقعة موضحا أن أمر الإحالة نص علي أنه ارتكب الجريمة وشخص آخر مجهول في حين ان المتهم اعترف علي الشخص المجهول وذكر انه يدعي "حمادة جوايز" ومقيم بإمبابة فأصدر قاضي التحقيق أمرا بضبطه وإحضاره الا انه عاد بعد ذلك واعتبره مجهولا وتم احالة القضية بالمتهم "عمرو" فقط وتساءل الدفاع عن سبب عدم استعلام النيابة عن الاسم الحقيقي للمجهول "حمادة جوايز" من خلال السجل المدني أو من أهالي منطقته. وعن اعتراف المتهم بتقاضى 50 جنيها لارتكاب الواقعة محل الاتهام، أشار دفاع المتهم إلى ان المحكمة يجب أن تتوخى الحذرعند الأخذ بهذا الاعتراف لأنه يثبت الركن المادي للجريمة. وأوضح ان المتهم دخل الي خيمة بميدان التحرير وتعرف علي المتهم "جوايز" وأشعل معه سيجارة فقام الآخر بإعطائه 50 جنيها وطلب منه التوجه معه الي شارع "محمد محمود" دون ان يعلم القصد من ذلك وتزامن ذلك مع تواجد المتظاهرين والالتراس الاهلاوي. وقال الدفاع إن المتهم ارتكب الجريمة دون قصد جنائي من اجل علبة سجائر فقط وهو ما ورطه بالقضية وليست ال 50 جنيها فالمتهم الحقيقي هو النظام الفاسد الظالم الذي تسبب في تدهور الأحوال المعيشية وانتشار الفقر والجهل والظلم في كافة انحاء المعمورة. ووجهت المحكمة سؤالا للمتهم "ياعمرو انت حطيت نار في المدرسة؟" فأجاب المتهم من داخل القفص" لا انا ماشوفتش ولعة خالص انا كنت في المظاهرة مع المتظاهرين في التحرير".