أكد عدد من المصدرين، أن هناك تحديات كثيرة تواجههم خلال الفترة الحالية، مشيرين إلى أن الظروف الحالية لا تساعد على استمرارية الإنتاج. ومن تلك التحديات، صعوبات الشحن الجوى والبحرى وارتفاع تكلفته فضلا عن المحاولات التى تجريها حاليا الشركات المنافسة فى دول مثل تركيا والمغرب وإسرائيل والصين والتى تقدم نفسها على أنها البديل الأمثل للشركات المصرية فى تلبية احتياجات الشركات المستوردة فى قطاعات عديدة كالملابس الجاهزة والحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية والكيماوية. ويقول باسم سلطان وكيل المجلس التصديرى للملابس الجاهزة: إن المصانع مازالت حتى الآن عاجزة عن العودة إلى مرحلة ماقبل 25 يناير الماضى سواء من حيث الإنتاج أو التوزيع وهو ما يجعلها عاجزة عن الوفاء بتعاقداتها التصديرية مضيفا أن المجلس سيبدأ خلال الأسبوع الحالى جولات مكثفة على أكبر الشركات المستوردة فى أوروبا وأمريكا للتأكيد على ضرورة استمرار التعاقدات مع الشركات المصرية وقدرة الأخيرة على الوفاء بهذه التعاقدات خاصة مع عودة الاستقرار للأوضاع السياسية فى مصر. وأضاف سلطان أنه لا توجد مخاوف لدى الشركات المستوردة من تولى السلطة العسكرية مقاليد الحكم فى مصر خلال المرحلة الراهنة خاصة أن الأمور تسير فى مصر فى اتجاه إصلاح ديمقراطى حقيقى وتولى رئيس منتخب مقاليد الحكم ولذا فإن الشركات الأجنبية مطمئنة للتطورات السياسية فى مصر. وقال المهندس محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات: إن الحفاظ على مستويات التصدير المحققة يواجه العديد من الصعاب أبرزها استمرار حركة الاضطرابات بعدد من المصانع ولابد من حلها لمساعدة الشركات على الوفاء بالتزاماتها التصديرية وإلا فإنها مهددة بتحقيق مزيد من الخسائر. وأضاف شكرى أن الصادرات المصدرة للصناعات الغذائية تقوم حاليا بعمل ورقة مطالب لتقديمها لوزيرة التجارة للمطالبة بحزمة حوافز لمساعدة الشركات فى الحفاظ على صادراتها للخارج خاصة أن هناك تحديات كبيرة أمام المصانع أبرزها توقف عدد من خطوط الشحن عن العمل فى الموانئ المصرية كالشركات الدنماركية بجانب وجود معوقات أمام الشحن الجوي.
