زعمت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية، بأن العشرات من البدو المصريين الذين حاصروا معسكر قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء ورفعوا الحصار بالأمس بعد مفاوضات مع الجيش المصري، بأنهم عصابات تربطهم علاقات مع تنظيم القاعدة، وتستهدف المراقبين الأمريكيين في سيناء. وأضافت الصحيفة أن قوات المراقبة التي تقودها الولاياتالمتحدة أصبحت تحت التهديد والخطر في شبه جزيرة سيناء، وسط ادعاءات بأن حوالي 300 من البدو المسلحين لهم صلة بتنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن البدو المسلحين حاصروا المعسكر التابع للقوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء لمدة ثمانية أيام للضغط على السلطات المصرية لتفرج عن أقارب لهم تعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود إسرائيل قبل سنوات، وبدأوا التداخل المسلح مع الدوريات والتهديد لقواعد قوة المراقبة التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتضم قوات من كولومبيا وأوروجواي. وقال "لويس الماجرو"، وزير خارجية جمهورية الأوروجواي: "إن الوضع الفعلي هو أن الوحدات الأوروجوية تمت محاصرتها في شمال سيناء من قبل البدو المرتبطين ببعض حركات التمرد في المنطقة". وبدأت مهمة القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء منذ تأسيسها في عام 1982، في إطار معاهدة السلام بين مصر واسرائيل الموقعة في عام 1979، حيث تم تعيين وحدة مكونة من 1800 عضوا تعمل في معسكرات لمراقبة بنود معاهدة نزع السلاح، ولا سيما في شرق سيناء. وزاد تكرار تلك الحوادث الاحتجاجية بعد أن خفت قبضة الأمن على المنطقة منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي، على حد قول الصحيفة.