الإسكندرية - أميرة فتحى: أكد اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن الحرب القادمة ستكون حرب البترول والغاز، وليس حرب المياه كما يتردد. جاء ذلك خلال ندوة نظمها منتدى الإسكندرية، أمس الأول، برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب، تحت عنوان «مصر إلى أين؟». وأضاف «فرج»، خلال كلمته، مصر لن ترضخ أبداً لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية فى أى شبر من الوطن، رغم الإغراءات والمزايا التى كانت تُعرض على القيادة السياسية، خاصة المعونة التى قطعها أوباما 3 سنوات، وأعادها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مضيفاً أن مصر تستفيد من مناورات النجم الساطع 10 مرات عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتابع «فرج»، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس متخذ منذ 22 عاماً، وهى ضمن العهود التى قطعها ترامب قبل ترشحه، ونفذه، لكنه أضر بمحاور حل القضية الفلسطينية الخمسة التى تتمثل فى «انسحاب إسرائيل لحدود ما قبل 67 ، والقدس عاصمة فلسطين». وأضاف «فرج»: «سيناء كان بها 4 آلاف نفق، بعضها بيدخل تريلات، كان فى وزير للأنفاق فى حماس، وغزة كانت عايشة على البوتاجاز المصرى المدعم، وكل ذلك تم القضاء عليه فى الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن العملية الشاملة «سيناء 2018» هدفها استباقى لمنع محاولات زعزعة الاستقرار فى البلاد قبل خوض غمار السباق الرئاسى المهم. وشدد على جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لتنفيذ أى شىء من أجل تأمين الحدود، فقد استولت على مركز الاتصالات التابع للجماعات الإرهابية فى سيناء، ودمرت عدداً كبيراً من الأنفاق، وقضت على تهديدات التكفيريين. وتابع «فرج»، العملية ليست مرتبطة بزمن معين لانتهائها سوى القضاء على الإرهاب، ومنع أى تهديدات، وأن الثلاثة أشهر التى حددها الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس أركان القوات المسلحة، كانت فترة محددة للتخطيط والتنفيذ. وبالنسبة لما وصف بتحرش تركيا بالسفن فى مياه البحر المتوسط، خاصة فى المياه الإقليمية لقبرص، رد «فرج» ما يحدث محاولة لوقف عملية استكشافات الغاز، خاصة بعد اكتشاف حقل غاز «ظُهر»، وتركيا فقدت الدخول فى الاتحاد الأوروبى، خاصة بعد الانقلاب الأخير، وكذلك محاولات عودة الخلافة العثمانية، وريادة المنطقة العربية، مؤكداً أن مصر بعد التحديث أصبحت أفضل من تركيا فى القوة البحرية، قادرة على حماية حدودنا، وأجبرت أى شخص على إعادة التفكير قبل التعرض للاستثمارات المصرية فى المياه الإقليمية. وأضاف «فرج»، «ليبيا بها 5 جماعات إرهابية، حجم السلاح اللى فيها داخل المخازن، يفوق استيعاب البشر، ولتحقيق ذلك يجب فض الخلاف بين الأطراف الليبية. وقال «فرج» عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه «رجل وطنى وهيكسب فى الانتخابات، لكن لازم ننزل كلنا ونختاره ونؤيده ونظهر أمام العالم أننا بحاجة إليه خلال الفترة المقبلة لاستكمال ما بدأناه من إنجازات». وفى رده على تساؤل حول التهديدات التاريخية من الجانب الإسرائيلى، قال «فرج»: هناك اتفاق على أننا لا نأمن الجانب الإسرائيلى مطلقاً. ولفت «فرج» إلى أن هناك فاصلاً كبيراً بين الدولة والشباب وزائد بعض الشىء عن دول العالم، ولازم نعترف بهذا، والرئيس وضع ذلك فى اعتباره كحاجة ملحة خلال دورته الرئاسية المقبلة. جاء ذلك بحضور رزق الطرابيشى، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، والدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية الأسبق، وماجدة الشاذلى، وكيل المجلس القومى للمرأة، والمستشار أمير عدلى، رئيس المحكمة الاقتصادية، وأعضاء مجلس النواب: حسن خيرالله، وعباس فرحات ترك، وعمر الغنيمي، وحسنى حافظ، وعدد من قيادات المجتمع المدنى بالإسكندرية.
