بدأت منذ قليل ندوة "مشكلات لغة الصحافة العربية المعاصرة" بقاعة محمد أبو المجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب. حضر الندوة كلا من الدكتور مجيد خير الله أستاذ علوم اللغة بجامعة الموصل بالعراق، والدكتور رجاء الغمراوي استاذ مساعد بقسم الاعلام جامعة فولس واستاذ بالاذاعة والتليفزيون، وجواد علي القاسم نائب رئيس تحرير جريدة الصباح بالعراق، والدكتور حسين دعسة مدير تحرير جريدة الرأي الاردنية، ويدير الحوار الاعلامي حسام عبد القادر مستشار الاعلام بمكتبة الاسكندرية. وقال جواد علي القاسم نائب رئيس تحرير جريدة الصباح بالعراق، إن هناك مشكلة تسبق لغة الصحافة وهي مشكلة الصحافة نفسها الأن في العالم العربي، فربما تكون مواقع التواصل الاجتماعي أثرت كثيرا على الصحافة العربية. ونوه جاسم، أنه من الممكن أن تؤدى المعاني الصحفية السليمة دون اللجوء إلى المعاني العامية لأن اللغة العربية هي واحدة من اهم مكونات الهوية العربية، متمنيا ان تخرج لغة الصحافة العربية الان من الظلمة والشفافية إلى التنوير والتفكير المنطقي. ومن جانبه قال دكتور حسين دعسة مدير تحرير جريدة الرأي الآردنية، إن النمو الهائل في قطاع الصحافة الورقية من ابرز علامات القرن الماضي، مستنكرا لفكرة الصحافة الرقمية التي شبهها بالغزو الذي اجتاح الصحافة فهي تهدد الصحافة الورقية الأن بالزوال. وأكد دعسة، أن الصحافة العربية بدأت في الإنهيار عقب هزيمة 1967 حيث بات تنظيم الاعلام قائم على اتجاهات سياسية، لافتا ان الصحافة العربية قبل 1967 كانت من اهم مصادر الوعي الاجتماعي. وفي السياق ذاته طالبت الدكتورة رجاء الغمراوي استاذ مساعد بقسم الاعلام جامعة فولس، ان تعمل كليات الاعلام في مختلف الدول العربية على تدريس مناهج اللغة العربية بجانب مناهج الاعلام، فضلا عن وضع قانون يلزم جميع الصحفيين بعدم الكتابة في الصحف والمواقع الالكترونية إلا عقب إجتياز دورات في اللغة العربية من اجل النهوض بلغة الصحافة وصناعة إعلام جيد له رؤية ووجهة نظر.