تناولت صحيفة (الاندبندنت)البريطانية اليوم الأربعاء إصرار روسيا على مواصلة تزويد نظام الرئيس السوري بشارالأسد بالأسلحة رغم تزايد الأدلة على أن هذا النظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية. وقالت الصحيفة "إن تصريحات نائب وزير الدفاع الروسي اناتولى انتونوف بأن الاتفاقيات القائمة سوف يتم الالتزام بها على الرغم من التقارير بمقتل ما يصل إلى 8 آلاف شخص جاءت في وقت يستعد فيه الثوار بالاحتفال بالذكرى الأولى لعام قاتم منذ أن تحولت مطالبهم بالإصلاح إلى حمام للدماء". وأضافت "أن دبابات الأسد واصلت التدفق على المناطق المنشقة مع تقارير تفيد باستعادة الجيش السيطرة على ادلب وهى أحد معاقل الثوار بالقرب من الحدود التركية ، ونقلت عن ناشطين قولهم "إن عشرات الأشخاص قتلوا في الهجوم وأن جثثهم مكدسة في المساجد". وسلطت الصحيفة الضوء على الخطر الذي يتهدد حياة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون الهرب إلى الدول المجاورة حيث زرعت قوات الأسد ألغاما أرضية حسبما ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" على الحدود مع لبنان وتركيا. وأوضحت أنه على الرغم من كل هذه الأدلة على أن الأسلحة التي تبيعها روسيا لنظام الأسد تستخدم ضد المدنيين غير أن موسكو ظلت متحدية وجريئة حيث ترى أن تجارة السلاح مع سوريا لا تنتهك القانون الدولي موضحة أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض الدول العربية فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا لكن روسيا لم تكن جزءا في أي من هذه العقوبات. وتابعت أن دفاع روسيا المستميت عن نظام الأسد يرجع إلى العلاقات القائمة بينهما منذ عقود ووجود قاعدة بحرية روسية منذ العهد السوفيتي في ميناء طرطوس السوري. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله "إن مصالح روسيا التجارية مع سوريا عامل كبير في سياستها الخارجية وأن إصرار الكرملين على مواصلة مبيعات الأسلحة لدمشق يتنافى مع تصريحات المسئولين الروس في الفترة الأخيرة بالتزام بلادهم بالعمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ نحو عام.