انطلقت صافرة ماراثون الترشح للانتخابات الرئاسية أمس السبت حيث أصبحت لا تقتصر قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية على أسماء مشهورة لا تتجاوز عدد أصابع الكفين بل امتدت لتشمل عددا كبيرا من المرشحين الأقل شهرة وأحيانا المجهولين. وأصبح عدد المتقدمين يزيد على 200 اسم منهم من تعرفه الأضواء ومنهم من لا يعرفه أحد، فقد تساءل الكثيرون: هل هذا العدد الذى تقدم بالترشح عرف ما فعله؟ وما هى نتائجه؟.. كما ازدادت التساؤلات بأن هل هذا مرض أو فوبيا لمنصب رئيس الجمهورية؟. لذلك انفردت "بوابة الوفد" بالبحث فى هذا الشأن ومعرفة جوانبه المرضية والنفسية، فقد قالت الدكتورة عزة حجازى أستاذ علم النفس إن الإقبال التاريخى للترشح للرئاسة، ماهو إلا بحث عن الشهرة، وأن كل فقير أو غلبان قد تقدم للترشح لكى يظهر فى الأضواء ويزور أهله فى الصعيد وبحرى ليحكى لهم كيف ظهر فى الإعلام وكيف كتبوا عنه فى الصحف وأن هذه حالة عادية من السذاجة والبراءة . أما عن الشيوخ تقصد – فوق سن الثمانين- وهم من أدمنوا الشهرة والاضواء مثل الجنزوري وهؤلاء انتهت مدة صلاحيتهم، فقد فقدوا الشعور بالواقع وهذه حالة نفسية مرضية لانه لن ينتخبهم أحد الا إذا كانوا أعوانا للمجلس العسكري والاخوان . أما عن فوبيا الترشح فهذه اشارة صحية لأن الشعب شعر بأنه مساوٍ للرؤساء . وأكدت أن التفسير النفسي لهؤلاء الفقراء الذين قد تقدموا أمس يعلمون جيدا أنهم لن ينجحوا ولكنهم فخورون بأنهم كسروا حاجز الخوف للمناصب الكبيرة وبسذاجة يوهم نفسه بأنه شجاع فيكفيه أن اسمه سيقال ضمن مرشحي الرئاسة وهذه الحالة تلخص في انها ليست فوبيا ولكنها هلع أو فاجعة أو أوهام مرضية . كما توقعت حجازي زيادة المضاعفة لكثير من المتقدمين للرئاسة وان العدد سيصل الى 500 . وعلى نفس النظير، فقد وصفت الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذة القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تقدُم عدد كبير من مرشحي الرئاسة في التقدم بأوراقها بأنه حرية وديمقراطية وأن كلا من يرى أن لديه سمات شخصية القائد الذي يتولى ميراثا، ولابد أن نعطف عليه بسبب الفساد وإعادة بناء الدولة . وأشارت إلى أننا نريد شخصية كفئا تتحمل أعباء الدولة بمفاهيم جديدة وإعادة هيكلة الامن والاعلام وكل المؤسسات المهمة للدولة، وكذا العلاقات الدولية والخارجية . وانتقدت أبو شهبة من يرشحون أنفسهم وليس لديهم خبرة بالسياسة، مثل "واعظ بالمسجد يرشح نفسه لأنه يحفظ بعض آيات القران ولا يفهم حاجة في الدنيا "، ولا نريد تعصبا. وقالت: "مش عايزين ست تحكمنا .. لما تبقى المرأة مهيئة وفاهمة الدنيا" لأننا نريد رجلا قويا ومثقفا ذهنيا وعلميا، وألا يكون كبير السن وأن يكون من سن الوسط للقدرة على حل المشكلات والعشوائيات والبطالة. وأكدت على ضرورة دور الإعلام في توعية الأميين الذين أتوا لنا بمجلس الشعب، مشيرة إلى تأييدها لفكرة نائب الرئيس. وركزت على ضرورة التأني في اختيار الرئيس وعدم التسرع. أما الآن فأصبح منصب الرئيس شاغرا ليتقدم كل ما يعرف ومن لا يعرف ويتأهب كل المصريين فضولا منهم لمعرفة من هو الرئيس القادم. توافد العشرات على التقدم للرئاسة مرشح رئاسي : هظبط الشعب