الرجا من السادة قراء جريدة المصريون الكرام الإجابة على الإسئلة التالية، ومن يجب على تلك الأسئلة بطريقة سليمة يذهب إلى صندوق الإنتخابات ويختار من يراه صالحاً لشئون البلاد والعباد. السؤال الأول: كل يوم تقريباً نفاجئ بأشخاص جدد يعلنون عن نيتهم للترشح في إنتخابات رئاسة الجمهورية، مع العلم بأن بعضهم نكرات لا يكاد يعرفهم أحد، ولو رشحوا أنفسهم في إنتخابات إتحاد الملاك أو إتحاد الشاغلين في عماراتهم التي يسكنون فيها ربما لن ينتخبهم أحد من جيرانهم لعدم معرفتهم بهم. وهذا في الواقع يثير عدداً من التعليقات. إختر عزيزي القارئ التعليق الذي تراه مناسباً فيما يلي: 1- أنه إذا إستمر الأمر على هذا المنوال فإننا سنأتي يوم الإنتخاب ونجد أن عدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية يفوق عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في تلك الإنتخابات. 2- بما أن كل من هب ودب أعلن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية فلا نستبعد على الإطلاق أن تعلن الراقصة الملبنية "بيتي عنده" عن نيتها أيضاً الترشح لهذا المنصب الخطير وستدشن حملتها الإنتخابية من كباريه "بوليتيكا هَز ِوسط ومزيكا" رافعة شعارها الإنتخابي الذي لن ينافسها فيه أحد وهو "رأسني يا جدع". 3- أنصح هؤلاء الذين ينوون الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بقراءة كتاب "الرك ع النية في الترشح لرئاسة الجمهورية" الصادر عن دار السلطانية للفشر. 4- هل صدقنا الرئيس المخلوع في خطابه أثناء الثورة والذي قال فيه "وأقول بكل الصدق أني لم أكن أنتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة"، وبالمناسبة هل كلمة "أنتوي" التي قالها الرئيس المخلوع كلمة عربية؟ يبدو ذلك! فهي كلمة مشتقة من بيت الشعر الشهير الذي أبدعه الشاعر الركيك حمص أبوحلاوة "لو لم أكن أنتاوى لوددت أن أكون تنتاوي" شي لله يا شيخ العرب يا سيد. السؤال الثاني: هناك الكثير من المواصفات التي يجب أن تتوافر في رئيس الجمهورية المنتخب مثل أن يكون ممن يخشون الله ويراقبونه في جميع أعمالهم ويتمتع بالكفاءة والقدرة على القيادة وأن يكون ذو رؤية ثاقبة ودراية كاملة بحال مصر والأمة العربية والإسلامية وأن يتمتع بالأمانة والصدق والعدل وأن يحترم القسم ولا يحنث فيه وغير ذلك من الصفات الحميدة. وبالإضافة إلى ما سبق فإننا نريد أن يتوافر فيه ما يلي: 1- نريد أن يكون رئيس الجمهورية ذا سن مناسبة بحيث لا يكون شيخاً كبيراً يعتبر رئاسة الجمهورية مكافأة نهاية خدمة لما قدمه من أعمال فيما مضى أو يعتبر أن مصر هى مجرد مقهى كبيرلأصحاب المعاشات، فنحن نريده في الأربعين أو الخمسين من العمر بحيث أنه عندما يخطب في المواطنين قائلاً "أيها الإخوة المواطنون" تكون حقيقة لا مجازاً وليست مجرد مقولة ينطقها بينما لسان حاله يقول "أبنائي وأحفادي المواطنين". 2- نريد رئيساً للجمهورية يحيا حياة طبيعية وغير محروم من طشة الملوخية مثل الرئيس المخلوع وذلك حتى لا يُحرِّم على الشعب عيشته ويمنُ عليهم بأنهم يأكلون كثيراً من الخبز وكأنه كان يصرف عليهم من جيب أبوه رحمه الله، وهل وجدوا في عصرك أيها المخلوع غير الخبز ولم يأكلوه! 3- نريد من يعتبر رئاسة الجمهورية مغرماً لا مغنماً، تكليفاً وليست تشريفاً، أن يكون متأسياً بسيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وحفيده الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما. 4- نريد أن يكون رئيس الجمهورية عبداً لله لا عبداً لأمريكا وأن يشعل حماسة المواطنين نحو العمل والإنتاج بعزة وكرامة. ونريد من يحبنا ونحبه ويدعو لنا وندعو له. نريد من يقرب العلماء ويتجنب السفهاء. نريد من يكون قدوة لا قواداً. نريد من ينظر إلى الشعب باعتباره مورداً بشرياً يجب تنميته وليس عبئاً يجب التخلص منه بحوادث الطرق والعبارات والقطارات والمبيدات المسرطنة والتلوث الغذائي والهوائي والمائي. السؤال الثالث: على عكس السؤال السابق فإن هناك أشياء لا نريدها في رئيسنا القادم. إختر عزيزي القارئ ما تراه مناسباً فيما يلي: 1- لا نريد من نحسبه موسى فيصبح فرعوناً، ولا من نظنه نوراً فيكون ديكتاتوراً، ولا من كنا نعتبره سليمان فنحن إنس ولسنا جان. 2- لا نريد علمانياً فقد حان وقت التغيير، ولا حنجورياً فقد أزلنا العصافير، ولا بتاع البونبوني لأننا قد خلعنا الطراطير. 3- لا نريد من يخالف قوله فعله، ولا من يخالف إسمه رسمه، ولا من تخالف سريرته علانيته. 4- لا نريد رئيساً يكون كنزاً استراتيجياً لأعدائنا يخافون عليه أكثر مما نخاف ويحزنون عليه وكأنه واحد منهم ويأتون إليه ليستمعون إلى مشورته وليوهمونه بأنهم ينهلون من حكمته وعبقريته!