كتب- محمود عبد المنعم شهدت فترة التسعينيات تطور كبير في مجال الألعاب الإكترونية والبرمجيات لتصبح الرسومات داخل الألعاب أكثر واقعية من خلال التقنيات الحديثة للرسومات ثلاثية الأبعاد لجذب الأطفال والمراهقين إليها من خلال محاكاة حقيقية تحدث داخل هذه اللعبة. وخلال الفترة الأخيرة الماضية ارتبطت الألعاب الإلكترونية باللاب توب، والجهاز اللوحي، وكافة الهواتف الذكية ارتباطًا وثيقًا لسهولة حمل هذه الأجهزة التي تصل لحجم كف اليد، وتعتمد هذه الألعاب على الاتصال المباشر بالإنترنت، مما تسبب في جذب الأطفال والمراهقين لهذه الألعاب بشكل أكبر ومنهم من يقوم بممارسة هذه الألعاب على مدار 24 ساعة. وبعد ظهور عدد من تطبيقات الألعاب التي تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الأطفال والمراهقين ترصد "بوابة الوفد"، في هذا التقرير أبرز هذه الألعاب التي تعد المتهم الأول في عملية انتحار وقتل حدثت في أماكن متفرقة بجميع أنحاء العالم. لعبة البوكيمون "البوكيمون" اشتهرت هذه اللعبة بالوطن العربي بشكل كبير، بعد أن حرص مستخدموها علي التواجد بالشوارع و الميادين العام للبحث عن"البوكيمون" مما يعرضهم للمخاطر. وحرص عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نشر مخاطر هذه اللعبة؛ منها أنهم معرضون للمخاطر بشكل كبير، مثل الاصطدام بالأجسام الصلبة الموجودة في الشوارع الأشجار وأعمدة الإنارة أثناء ملاحقة البوكيمون، أو استخدامهم في الأعمال الجاسوسية بتصوير الأماكن المهمة استراتيجيًّا من مطارات، وأماكن عسكرية، وحيوية، ومنشآت حكومية، أو استدراجهم لأماكن بعيدة لسرقتهم، أو التسبب في الحوادث المرورية، حيث يظهر البوكيمون في أي مكان، وقد يكون بمنتصف الطريق. "لعبة مريم" تسببت هذه اللعبة في انتحار الكثيرين من المراهقين و الأطفال حول العالم بسبب تنفيذ طلبات بطلة هذه اللعبة وتصدرت محركات البحث العالمية في شهر أغسطس 2017 وحمل عشرات التغريدات التي تحذر من هذه اللعبة، وما تتضمنه من أسئلة مؤكدين أنها تسعى لجمع أكبر قدر من المعلومات الشخصية عن المستخدمين وتقوم بربطها مع حسابات التواصل لتحليل هذه البيانات بعد ربطها ببعضها. "الحوت الأزرق" وبحسب نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي فإن "الحوت الأزرق" تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يطلب منه رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، وإرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً، بعد ذلك يعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ فجراً ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى تضعه في حالة نفسية كئيبة وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف. ولا سمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .