كشف اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الوضع في إيران، عن عزلة واشنطن المتزايدة إزاء الملف الإيراني، في حين دخلت فرنسا بقوة بجانب روسيا ودول أخرى على خط التصدي للمنطق الأمريكي، حيث أكدت روسيا علي أن هدف واشنطن تقويض الاتفاق النووي. ولم تخل كلمة فرانسوا ديلاتر، السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، من التعبير عن القلق إزاء العنف الذي أعقب الاحتجاجات، وعدد الضحايا والاعتقالات في صفوف المتظاهرين، ومناشدة السلطات الإيرانية ضمان الحقوق والحريات الأساسية في البلاد، إلا أن بقية الرسالة الفرنسية كانت مناقضة تمامًا لمطامح واشنطن. فبعد تشديده على أهمية الحفاظ على اتفاق إيران النووي، الذي تعكف الإدارة الأمريكية على تقويضه عمليًا، أكد ديلاتر أن تطورات الأيام الأخيرة مهما كانت مقلقة، لا تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، عكس ما زعمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي في بيان لها عشية اجتماع مجلس الأمن. ودعا المندوب الفرنسي إلى ضرورة إيجاد رد مناسب على الأزمة الإيرانية الحالية، ما يعني عدم التغاضي عن مخاطر استخدام العنف ضد متظاهرين سلميين. وحذر من التدخل في الشؤون الإيرانية، وقال إن التغييرات في إيران لن تأتي من الخارج، بل من الشعب الإيراني نفسه.