حذرت الولاياتالمتحدةايران من أن العالم يراقب رد فعلها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولى يوم الجمعة، لكن العديد من الدول الأعضاء في المجلس قاومت عقد الاجتماع. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي إن "الحرية والكرامة الإنسانية لا يمكن فصلها عن السلام والأمن".وأضافت أن النظام الإيراني "تحت الملاحظة" وأن "العالم سيراقب ما تفعلون". لكن دولا منها فرنسا وبوليفيا وروسيا اتفقت على ضرورة عدم تدخل مجلس الأمن في الاحتجاجات الإيرانية. كما استغل العديد من السفراء أيضا كلماتهم لذكر أهمية الاتفاق النووي الإيراني في الاجتماع. وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر لدى المنظمة الدولية إنه "قلق" من أعمال العنف في شوارع إيران لكن الاحتجاجات ليست تهديدا دوليا على السلم والأمن الدوليين. وأضاف ديلاتر أن المجتمع الدولي يجب أن يكون يقظا لكن في الوقت ذاته "يجب أن نكون حذرين من أي محاولة لاستغلال هذه الأزمة لمصالح شخصية". وقال السفير الروسى لدى الأممالمتحدة فاسيلى نيبنزيا، إن الخطوة الأمريكية فى الدعوة إلى الاجتماع "ذريعة وهمية" لإدراج "قضايا سياسية بحتة" خاصة بإيران على جدول اعمال مجلس الامن. واستمر نبينزيا في التساؤل بتهكم عما إذا كان ينبغي أن يعقد مجلس الأمن اجتماعات لمناقشة قضايا داخلية أمريكية مثل الاحتجاجات في فيرجسون أو ميسوري أو حركة "احتلوا وول ستريت". وكرر السفير الايراني لدى الاممالمتحدة غلام علي خوشرو كلمات نبينزيا قائلا "لا يمكن للمرء سوى أن يشعر بالانبهار إزاء نفاق" الولاياتالمتحدة التي تتهم ايران بقمع الاحتجاجات. ووصل عدد القتلى في المظاهرات إلى 19 قتيلا منذ الاربعاء الماضي، مع ورود تقارير عن اعتقال حوالي ألف شخص في جميع انحاء البلاد منذ خروج المتظاهرين الى الشوارع في 28 ديسمبر للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية وسياسات طهران في الشرق الاوسط والمؤسسة الدينية في البلاد.