الأقصر – منى عبده: باتت حوادث الشحوط التى تعرضت لها 12 باخرة سياحية، فى واقعتين الأولى بكوم امبو والثانية جنوبالأقصر، تهدد حركة السياحة النيلية بين مدينتى الأقصروأسوان، خاصة أنها تزامنت مع بدء انتعاش موسم السياحة الثقافية فى المدينتين. وأرجع الخبير السياحى، محمد عبد الحميد، تلك الظاهرة، إلى انخفاض منسوب مياه النيل، وموسم ما يسمى بالسدة الشتوية، وأثار توقف تلك الرحلات بسبب ظهور الجزر الرملية وانخفاض منسوب مياه النيل ردود أفعال واسعة في الأوساط والفعاليات السياحية فى الأقصر، والتي طالبت بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لمواجهة الظاهرة ، والإسراع في توفير الاعتمادات اللازمة لتطهير المجرى الملاحي بين الأقصروأسوان، وتحديد مسار البواخر السياحية في النيل، وتزويده بالشمندورات والعلامات الإرشادية، لتفادى حوادث الشحوط المستمر للبواخر والفنادق العائمة، والبدء فى عمليات التكريك للقضاء على ظاهرة الجزر النيلية المنتشرة بطول نهر النيل والإسراع في إنشاء مرسى الأقصر الجديد لمواجهة ظاهرة وقوف البواخر والفنادق السياحية العائمة في طوابير بعرض النيل حيث يصطف ما يزيد على 200 باخرة متلاصقة في طوابير تصل إلى 10 بواخر بعرض النيل بمرسى وزارة السياحة بالأقصر الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة محققة في حال اندلاع أى حريق لا قدر الله فيما طالب الخبير السياحى محمد عثمان عضو لجنة تسويق الأقصر، بإنشاء إدارة شرطية خاصة لمواجهة حوادث البواخر والمنشآت السياحية العائمة. وتثير حوادث شحوط البواخر السياحية فى موسم السياحة الشتوى، غضبا واسعا فى الوساط السياحية، خاصة أن ذلك النمط من السياحة يحظى بشعبية متزايدة لدى السائحين الأجانب، الذين يُقبلون بأعداد كبيرة على تلك الرحلات التى يعمل بها قرابة 200 باخرة وفندق عائم وتجرى ما بين مدينتى الأقصروأسوان، حيث يزور السياح خلال تلك الرحلة معابد إسنا وإدفو وكوم امبو، بجانب آثار الأقصر واسوان. وكان وزير السياحة يحيى راشد، قد زار محافظة أسوان مساء أمس، حيث تابع أعمال تكريك الجزر النيلية التى تسبب فى شحوط خمس بواخر ;كان على متنها 420 سائحا. وأعلن وزير السياحة عددا من الإجراءات للقضاء على ظاهرة شحوط البواخر السياحية، واستمرار إبحارها دون مشكلات.
