كتب - ناصر فياض: استنكرت قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية في الدورة الاستثنائيةللاتحاد البرلماني العربي بالرباط، بالمملكة المغربية، برئاسة الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب المغربي القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل المحتلةو نقل الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها إليها. واكد الببان حق الدفاعِ عن القدس، المدينةِ والمقدساتِ، والتضامنِ مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للممارسات والإجراءات القمعية والعنصرية الإسرائيلية، وكفاحِهِ التاريخي المشروع من أجل الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة لِلاَّجئين. واشار الي ان القضية الفلسطينية تسير في سياق إقليمي مضطرب، تستفيد منه بالأساس الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والقمعية. واكد البيان رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جملةً وتفصيلا وعبر رؤساء المجالس البرلمانية العربية عن رفضهم المطلق المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة والدفع بالوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة لملك الأردن لدعم موقف جلالته في المحافل الدولية. كما يعتبرون أن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة القدسالمحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونَقْلَ سفارتها إليها باطلاً وغيرَ قانوني. وأعلن رؤساء البرلمانات العربية سحب الرعاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفاً خصماً لا حكماً كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر. وأشار إلى أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، ويطالبون الحكومات والمؤسسات العربية كافة بتفعيل هذا القرار عملياً. وتقررتشكيلَ لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيو سياسية داخل الاتحاد، وكذا البرلمانات القارية والجهوية والاقليمية لتحسيسها بخطورة القرار الأمريكي وانعكاساته وتداعياته على مسلسل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن السعي العملي المشترك للإبقاء على الوضع القانوني المعترف به والمضمون دوليا للقدس وبذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس.