شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم الليلة الماضية انعقاد المؤتمر العام الأول للمصريين بالسودان، برعاية السفير عبد الغفار الديب، وحضر جلسته الافتتاحية عدد من كبار المسئولين السودانيين والوزراء والسفراء، وحشد من أبناء الجالية المصرية بكافة الولايات السودانية. ووقف الحضور دقيقة حداد في بداية الجلسة وقرأوا الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير . ونقل عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني في كلمته بالجلسة الافتتاحية، تحيات الرئيس عمر البشير لابناء الجالية المصرية في السودان، كما حيا ثورة 25 يناير "التي فتحت عهد الشعوب والانعتاق والحرية في المنطقة لتحقيق العدالة والتنمية والديمقراطية" . وقال مساعد الرئيس السوداني إن جميع السودانيين اليوم يرحبون بتوسيع وتطوير العلاقات مع مصر الشقيقة، مضيفا "إن ما بيننا عرى لا تنفصم وعلائق لا تنقطع"، داعيا الى النظر لمستقبل هذه العلاقات وطي صفحة الخلافات التي كانت في الماضي . كما دعا عبدالرحمن المهدي في كلمته الى تكوين كونفيدرالية عربية أفريقية تشمل دول مصر والسودان وليبيا وجنوب السودان واريتريا وتشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وأوغندا وكينيا. وأكد أن من شأن ذلك تحقيق مصالح هذه الدول في المجالات المختلفة كالطاقة والنفط والمياه والتجارة، بما يجعلها تستفيد من الميزات النسبية في كل دولة، الامر الذي يبطل التوترات بين الدول، مشيرا الى أنه "لا مقام للدول الصغيرة" . ومن جهته، حيا السيد جعفر الصادق الميرغني مساعد الرئيس السوداني الذي حضر افتتاح المؤتمر، الثورة المصرية وقال إن الشعوب هي التي أصبحت تحدد بوصلة حكوماتها، وخاطب أبناء الجالية المصرية في السودان بأنهم "أهل دار ومقام كريم" ودعا الى تمتين الروابط والعلاقات بين الشعب الواحد في شطري الوادي . وكشف الميرغني أنه سيتم اطلاق اسم "مصر" على شارع "المطار" ليكون تجسيدا ورمزا للترحيب بالاشقاء المصريين في عاصمتهم الخرطوم ، مختتما كلمته بالقول "المجد والخلود لشعب مصر والتحية والاجلال لثورتها الظافرة" .