أكد الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل أن فكرة المرشح التوافقي فكرة أمريكية للسيطرة على الثورات العربية وإجهاضها، مستشهدا بأنها طرحت في كل الدول التي حدثت فيها ثورات بعد زيارات للمبعوثين الأمريكيين للشرق الأوسط واجتماعهم مع من يحكم البلاد الآن واقتراحهم هذه الفكرة. وأضاف أبو إسماعيل أن الرئيس التوافقي هو رجل متلون يلعب في كل الجهات دون أن يكون له موقف محدد فهو إمعة وعن طريقه سيتم تهدئة الثورات العربية حتى لا تزيل ما تبقى من الأنظمة الخائنة حتى تستعيد قوتها وتعود من جديد بشكل مختلف. وأكد المرشح المحتمل- في برنامج آخر النهار - أن المعونة الأمريكية خديعة كبرى فهي ليست معونة وإنما رشوة مقابل خدمات قذرة تقدم للمشروع الصهيوني والأمريكي مقابل المعونة لذلك أمريكا لن تقطعها لأنها تأخذ مقابلها خدمات سرية وعلنية لا تقدر عن الاستغناء عنها. وأشار أبو إسماعيل أن معظم المعونة التي تعطى لمصر عسكرية عبارة عن سلاح وذخيرة وتدريبات للجيش المصري تعلم إسرائيل تفاصيله كاملة وكيفية تعطيله وتدميره ويضمن تفوق إسرائيل على مصر وكل الدول العربية، قائلا: هذه المعونة العسكرية تضعف الجيش وتجعله خاضعا لأمريكا. وأكد أبو أسماعيل أن أتفاقية كامب ديفيد لم تنشر كاملة حتى الآن لما فيها من خضوع للكيان الصهيوني وبسبب بنودها استقال وزارء خارجية والعديد من السفراء في عهد السادات لرفضهم للبنود السرية للاتفاقية والتي لا يستطيع البرلمان حتى أن يطلع عليها لما فيها من خضوع للأوامر الصهيونية. وأوضح أبو أسماعيل أن رئيس اليمن الجديد المشير عبد ربه هو أوضح نموذج للرئيس التوافقي فهو ناتج عن اقتراح امريكي ومن حكام الخليج المستبدين لعلي عبد الله صالح بطرح هذه الفكرة لإجهاض الثورة اليمنية والحفاظ على أساس النظام العميل لأمريكا لأن اليمن يتحكم في مضيق باب المندب التي تمر منه السفن العسكرية الأمريكية والإسرائيلية وسفن البترول وعليه يجب أن يستمر النظام العميل. ورفض أبو إسماعيل فكرة وضع نائب رئيس ليبرالي لأن هذا سيئودي إلى تناقض واختلاف بين الرئيس ونائبه مما يسبب عدم استقرار للبلد لكنه يؤيد أن يكون الصندوق هو الحكم ويتنافس الإسلامي والليبرالي واليساري والفلولي والشعب يختار. شاهد فيديو: ;feature=youtu.be