اعترف المخرج أحمد رشوان أثناء الندوة التى أقيمت صباح اليوم السبت لفيلمه "مولود فى 25 يناير" وأدارها الناقد طارق الشناوى ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الاقصر للسينما الافريقية بأنه بدأ تصوير مشاهد الثورة المصرية ولكنه لم يكن ينوى تقديم فيلم سينمائى بالمادة الفيلمية التى جمعها. وأضاف أن فكرة تقديم فيلم "مولود فى 25 يناير" راودته بعد تنحى مبارك بأسبوع وهو التوقيت الذى بدأ فيه كتابة السيناريو النهائى للفيلم وقرر الاستمرار فى تصوير الأحداث التى تلاحقت بعد 11 فبراير. وتحدث طارق الشناوى عن الفيلم مؤكدًا انه أحد أفضل الأفلام التى عبرت عن الثورة المصرية خاصة أن 10% فقط من الافلام هى التى عبرت عن الأحداث بمصداقية وأضاف أن الفيلم يحمل روح وعمق الثورة المصرية وانه يختلف عن باقى الافلام التى قدمت عن الثورة لانه امتد الى ما بعد 11 فبراير ليعبر عما نعيشه الآن فى ربوع مصر من تساؤلات حول ما يريده المجلس العسكرى وأحداث الفترة الانتقالية وهو ما يجعل الفيلم يستشرف ما هو قادم. واعتذر رشوان لجمهور الندوة عن سوء الصوت أثناء عرض الفيلم رغم ان الصوت المسجل عالى الجوده إلا انه خرج ضعيفا وضاعت كثير من تفاصيل الحوار اثناء العرض وأضاف انه صور مادة فيلمية كبيرة من بينها مشاهد فى الإسكندرية والسويس لم تستخدم فى النسخة النهائية للفيلم التى اعتبرها انتهت فى جمعة الدولة المدنية 27 يوليو التى قاطعها الإخوان والتيارات الدينية. وأشار احمد رشوان الى ان صور الاطفال التى اختتم بها الفيلم لمواليد 25 يناير وما بعده تعبر عنه وعن اصدقائه الذين يعتبرون ثورة يناير هى الميلاد الحقيقى لهم وأضاف ان ما يهمه ليس تقديم عمل ذاتى بل توضيح علاقته وعلاقة المحيطين به بالثورة المصرية واستمرارها وهناك أشخاص مثل خالد الصاوى ومحمود سليمان وسعد هنداوى قدموا فى الفيلم حسب عقتهم بالثورة لا حسب علاقتهم الخاصة بى . وأكد رشوان ان اختلاف جودة المشاهد المصورة داخل الفيلم يرجع لاختلاف المصادر التى استعان بها فى صنع الشريط السينمائى ولكن فى المجمل صورة الفيلم جيدة لانه صور الفيلم بكاميرا واحدة والمشاهد التى استعان بها تعتبر مشاهد محدود.