قال الفقيه الدستوري الدكتور ثروت بدوي، إن مجلس الشعب القائم "لقيط" ليس له دستور يعبر عن صلاحياته واختصاصاته، ويستطيع المجلس العسكري الإطاحة به بسهولة. وطالب بدوي، اليوم السبت في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" بسرعة وضع دستور قبل الانتخابات الرئاسية يحمي مجلس الشعب والرئيس الجديد المنتخب، مؤكدًا إمكانية وضعه خلال ساعات لو توافر حسن النية. وأعرب بدوي عن اعتقاده بأن "النظام البرلماني" هو الأفضل لمصر والسبيل الوحيد لتحقيق الحرية والديمقراطية بعد المعاناة لعقود طويلة من النظام الرئاسي, كما أن النظام المختلط يأخذ مفاسد النظامين السابقين ويطبقها على الشعب. وشدد بدوي على أن المادة 28 في الإعلان الدستوري في حكم "العدم" ولا يمكن الاعتراف بها مطلقا لأنه لا يعقل أن يكون أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية معصومين أو أن يكون هناك بند دستوري يحرم المواطنين من الطعن على أي قرار. وخلال الحلقة، رفض حاتم عزام عضو مجلس الشعب، وصف الدكتور بدوي للمجلس القائم بأنه "لقيط" بعد أول انتخابات برلمانية نزيهة عبر فيها الشعب عن إرادته، كما رفض فكرة النظام البرلماني لضعف الأحزاب السياسية القائمة، مؤكدًا أن الأفضل الآن هو النظام المختلط. وأشار إلى أن المادة 28 من الإعلان الدستوري تحصن لجنة انتخابات الرئاسة والإشكالية أنها جزء من الإعلان الدستوري الذي تم استفتاء الشعب عليه وتعديلها يستوجب الاستفتاء مجددا الأمر الذي يؤجل الانتخابات الرئاسية ويطيل المرحلة الانتقالية. وأضاف عزام أن هناك مشروعا مجملا أمام مجلس الشعب بتعديل المادتي 30 و38 من قانون الرئاسة الذي أصدره المجلس العسكري لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، الأمر الذي يفرغ المادة 28 من محتواها ويمكن من تجاوز الأزمة.