بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي على صرف مبلغ 1.5 مليون جنيه مصري لكل لاعب في المنتخب بعد التأهل لمونديال روسيا 2018، ثار جدل كبير في الشارع الرياضي على حجم المكافأة. لم تكد تنتهي مباراة المنتخب مع الكونغو، حتى أشعلت المكافآت مواقع التواصل والسوشيال ميديا، حيث قام الكثيرون بحساب مجموع ما يحصل عليه اللاعبون وهو حوالي 37.5 مليون جنيه للقائمة التي تضم 25 لاعبًا. الجدل الدائر، كان بسبب عدد المشمولين بقائمة المكافآت، حيث لم يتم الإشارة إلى الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، إضافة إلى قيمة المكافأة ذاتها، وحجم الضرائب التي سيدفعها اللاعبون من المكافأة. لكن الكثيرين لا يعلمون، أن تلك المكافأة لا تساوي شيئًا مقابل ما سيحصل عليه المنتخب الوطني نظير التأهل للمونديال، حيث يحصل المنتخب الوطني على مكافأة فورية من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بقيمة 3 ملايين دولار أي حوالي 53 مليون جنيه مصري. كما سيحصل الفريق الذي يخرج من دور المجموعات على 8 ملايين دولار مايعادل 141 مليون جنيه مصري، أما إذا نجح المنتخب الوطني ووصل إلى دور ال16، سيحصل على 9 ملايين دولار أي ما يعادل 159 مليون جنيه مصري. وفي حالة تمكن الفراعنة من الوصول إلى دور الثمانية، سيحصل الفريق على 14 مليون دولار أي ما يعادل 247 مليون جنيه مصري، وذلك وفقًا للمكافآت التي قدمها «فيفا» للمنتخبات التي شاركت في مونديال البرازيل 2014. في نفس الوقت يحصل اتحاد الكرة على 700 ألف يورو أي ما يوازي 15.5 مليون ألف جنيه من شركة الملابس العالمية المتعاقد معها لرعاية قمصان الفراعنة وفقًا للعقد المبرم بين الجبلاية والشركة. المثير للجدل والنقاش بين الجمهور منذ إعلان المكافآت المالية للمنتخب، هو هل سيسدد أعضاء المنتخب ضرائب عن المكافآت التى سيحصلوا عليها أم أنها غير خاضعة للضرائب، وهل سيحصل اللاعبون على مكافآتهم كاملة أم بعد خصم الضرائب فى حال خضوعها؟ استنادًا إلى حالات سابقة ومماثلة بعد الفوز ببطولات إفريقيا فإن كافة المكافآت التى يحصل عليها المنتخب تخضع للضرائب، وسيقوم الاتحاد المصري لكرة القدم باستقطاع جزء من الضريبة بنسبة 10% وتوريدها لخزانة الدولة قبل صرفها للاعبين، وفى نهاية السنة يتم محاسبة كل لاعب على صافى دخله بما فيها المكافآت ويتم سداد الضريبة عن إجمالى هذا الدخل بحسب الشريحة التى يقع فيها الدخل. وتصل نسبة الضرائب المستحقة على الدخل لمن يتخطى صافى دخله السنوى 200 ألف جنيه إلى 22.5% وهى الشريحة التى سيحاسب على أساسها اللاعبين باعتبارهم يتحصلون على دخول تتخطى هذا المبلغ. ومن ناحية أخرى فإن أي مكافآت يحصل عليها أعضاء المنتخب من رجال الأعمال أو الشركات لن تخضع للضرائب، لأنها لا تمثل جهة عملهم التى يتقاضون منها أجرًا، وتعد من قبيل الهبة وسيحصل عليها اللاعبون كاملة. أما المدرب الأرجنتينى كوبر فإن مكافآته لها وضع آخر، حيث سيخصم منها كافة الضرائب بالكامل أى 22.5% منها وتورد لمصلحة الضرائب قبل صرف المكافأة باعتباره أجنبيًا، ولأن العقد الموقع بين كوبر والجبلاية ينص على أن يتحمل اتحاد الكرة الضرائب على راتب كوبر بالكامل، فسيتحمل الاتحاد سداد قيمة هذه الضريبة لخزانة الدولة. يذكر أن الأرجنتينى كوبر يتقاضى راتبًا قدره 72 ألف دولار شهريًا من اتحاد الكرة حاليًا، وسيرتفع إلى 90 ألف دولار بعد التأهل لمونديال روسيا 2018.