زار اليوم وفد شعبي ليبى من المؤيدين للرئيس الراحل معمر القذافى ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للتعبير عن اعتذارهم واستنكار هدم تمثال عبد الناصر بليبيا، حيث وصل الوفد في الثالثة من عصر اليوم بعد أن تأخر عن الموعد المعلن، وترددت أنباء أن سبب التأخير يرجع إلي اختلافهم علي إلقاء بيان يستنكرون فيه ماحدث، وأثناء اللقاء تناول الوفد المكون من حوالي 6 أشخاص تاريخ وذكريات عبد الناصر والثورات العربية التي اعتبروها حركات تآمرية. وأكد صالح عبدالله – من الوفد الليبي - أن عبد الناصر لا يشرفه التواجد في ليبيا بعد رحيل تلميذه القذافي, مضيفا: "الجامعة العبرية" - وفق تعبيره - الموجودة في التحرير بقيادة عمرو موسى والعربى متآمرة على الدول العربية ، حيث تآمر الرجلان علي العرب بأموال قطر، وعمرو موسي الذي يريد مد رجليه في كرسي الرئاسة لا يشرف مصر أن يكون هذا الرجل رئيسها لأنه أحد مخربى الأمة العربية الذين لا يعرفون عبد الناصر، مضيفا: "ضاعت ليبيا وقياداتها التي عرفتنا بعبد الناصر". وقال محمد الزويني – ليبي - إن مبادرة قدومهم لضريح عبد الناصر ذاتية منهم معتبرين إياه رمزا للقومية العربية، مشيرا إلي وجود مؤامرة تطوق مصر عن طريق السودان وليبيا. من جانبه، قال بشير أنور غنيم - نقيب الفلاحين - إن أعضاء الوفد الليبي الشعبي قاموا بالاتصال بالنقابة معبرين عن استيائهم لهدم التمثال، وطالبوهم بالاتصال بنجل الرئيس الراحل عبد الناصر يطلبون منه زيارة الضريح. وأشار غنيم إلي ترحيب عبد الحكيم بهم بقوله "الضريح مفتوح لأي عربي"، وأوضح غنيم أن تأخير الوفد الشعبي عن الوصول في ميعاده يرجع إلي اختلافهم علي البيان الذي سيلقونه، مما جعلهم يقررون أن يلقي كل منهم كلمة تعبر عن ذاته. ورفض فريد سالم - رئيس اللجنة الدائمة لتخليد ذكري الرئيس جمال عبد الناصر - اعتراض الوفد علي تلك الثورات العربية، معتبرا أنها ثورة ضد ظلم الحاكم.