ردود افعال عربية واسلامية غاضبة انطلقت اليوم ، على اثر التصعيد اليهودى المتطرف ضد المسجد الاقصى خلال الساعات الماضية ، والمدعوم من قبل السلطات الاسرائيلية ، فقد نددت مصر، والاردن، بجانب جامعة الدول العربية باقتحام اليهود للمسجد وقيام سلطات الاحتلال بإغلاق الابواب على المصلين بالسلاسل الحديدية، ومطاردتها المصلين العزل داخل باحة المسجد، وأدان مجلس الجامعة الإجراءات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، مؤكدا ان المدينة والمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات المسيحية والإسلامية هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، بينما تجمهر أمس عشرات الفلسطينيين حول المسجد لحمايته من مزيد من التدنيس، غير عابئين بتهديد الرصاص الإسرائيلى، أو التلويحات بتنفيذ مزيد من الاعتقالات ضدهم. وفى تحد يهودى اخر كتب متطرفون عبارات معادية للمسيحية باللغة العبرية على جدران الكنيسة المعمدانية الموجودة في القدسالغربية، من بينها «سنصلبكم» و«الموت للمسيحية».، بجانب إهانات استهدفت المسيح وأمه مريم، وهو ثاني حادث من نوعه بعدما عثر في 7 من فبراير على كتابات مماثلة على أسوار دير وادي الصليب في القدسالغربية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» يقومون فيها بمهاجمة فلسطينيين وأملاكهم ردا على إجراءات تتخذها الحكومة الاسرائيلية، وتزامنت التصعيدات حول الاقصى مع قدوم رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية للقاهرة مساء أمس لبحث أزمة الكهرباء والوقود ومعبر رفح والذى تتسبب به أعمال الحصار الإسرئيلى، ويبحث هنية تنفيذ الوعد المصرى بتزويد قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء ، وحذرت منظمة أوكسفام من خطر غرق القطاع في «ظلام كامل». جددت إسرائيل خلال الساعات الماضية مطالبها من مصر بإطلاق سراح الجاسوس «عودة ترابين» والمحتجز بأيدي السلطات المصرية منذ 11 عاما، وكانت مصر سبق ورفضت إطلاق سراحه في إطار الشق الثاني من صفقة تبادل سابقة تم خلالها الافراج عن المواطن الاسرائيلي الامريكي إيلان غرابيل. ومن جانبها بدأت إسرائيل اتخاذ اجراءات دفاعية داخلية غير مسبوقة ، تمهيداً للمرحلة المقبلة التى نوهت عنها مؤخرا بالدخول فى حرب متعددةالاطراف سواء مع ايران او حزب الله وحزب لبنان، وقامت بنصب منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ لأول مرة في وسط البلاد، وقالت مصادر إسرائيلية ان منظومة رابعة من القبة الحديدية ستكون جاهزة في غضون الأسابيع المقبلة.