انسحب النائب البدرى فرغلى من اجتماع لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب اعتراضا على شطب جملة "العصابة التى تحكم قناة السويس " من المضبطة ,بعد اعتراض صبرى عامر رئيس اللجنة على هذه الجملة ,قائلا :"الموظفون الذين يمثلون الحكومة ليس لدينا دليل على اتهامهم وقد يكونون مغلوبين على أمرهم"، فرد البدرى متهكما: نستبدل العصابة "بالمافيا". ثم انسحب من الجلسة. جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة لطلب الإحاطة حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على إنشاء خط سكة حديد يربط بين البحرين المتوسط و الأحمر "تل أبيب –ايلات" ومدى تأثيره على قناة السويس ،وشن البدرى فرغلى هجوما عنيفا على ممثل هيئة قناة السويس ,وقال: إن الحكومة تقدم تبريرات وهمية وأنه يجب تأميم قناة السويس مرة أخرى من "العصابة الحاكمة" للقناة, وأن ما يحدث اليوم هو أكبر جريمة ترتكب فى حق هذا المرفق الاستراتيجي. وأضاف فرغلى:"إسرائيل بالفعل انشأت طريقا بريا بين أشدود وإيلات,وبتمويل أمريكى وصمت من الحكومة المصرية ..هذه السياسة الإسرائيلية من شأنها التأثير على الدخل المصري من قناة السويس ، وتابع : " كلام ممثلي الهيئة حول إيرادات القناة " أونطة" وكان يجب حضور ممثل الهيئة ". من جانبه أوضح صبرى عامر أنه من الضرورى البحث عن حلول جذرية والكف عن الشجب والاستنكار الذى استمر لمدة 30 سنة - على حد قوله. جاء ذلك بعد أن أكد الدكتور عبد الوهاب حجاج المستشار الاقتصادي بهيئة قناة السويس أن الممر الملاحي ليس في خطر. وقال حجاج: ان قناة السويس في2011 حققت اكبر رقم من حمولات السفن العابرة في تاريخ القناة حيث عبر 928 مليون طن للقناة بقيمة إيرادات 5.2 مليار دولار بزيادة 10 % عن 2010 موضحا إن إيرادات القناة تحسب بالحمولة وليس بعدد السفن . وأوضح أن 31% من التجارة العالمية عبرت قناة السويس في العام الماضي مشيرا الى أن معدل النمو في القناة في هذا العام بلغ ضعف المعدل العالمي . وشدد على أهمية إنشاء مناطق اقتصادية حول القناة لتقديم خدمات القيمة المضافة للسفن التي تعبر القناة، حيث إن هذا الأمر سيوفر لمصر المليارات لاسيما أن هناك أكثر من 7 آلاف سفينة تعبر القناة ،مشيرا إلى أن مثل هذه المشروعات من مسئوليات الحكومة وليست من مهام هيئة القناة لأن الهيئة مسئولة فقط عن إدارة المجرى الملاحي وحريته وأمنه في القناة. وقال: إن مشروع الكيان الصهيوني الخاص بإنشاء خط سكة حديد فائق السرعة يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط سيؤثر على قناة السويس والخطورة تكمن في قيام إسرائيل بإنشاء منطقة صناعية لديها تأتي إليها السفن وتعاد تصنيع ما بها .