أعلن صالون الوفد الأسبوعى الذى تنظمه لجنة الوفد العامة ببورسعيد برئاسة محمد جاد عن عدد من التوصيات للحفاظ على ما تبقى من كيان المدينة الحرة. تضمنت التوصيات إحكام السيطرة على المنافذ لوقف التهريب المنظم وتشديد الإجراءات الجمركية حفاظا على أموال الدولة مع حسن معاملة رجال الجمارك ومصلحة أمن الموانئ للمواطنين سواء من أبناء بورسعيد أو زوارها. كما تضمنت التوصيات توجيه الغرفة التجارية لعمل الدعاية السياحية والتجارية للمدينة بكافة المحافظات لجلب الرحلات الأسبوعية صيفا وشتاءا وتفعيل قرارات المسموحات الجمركية وقيمتها 200 جنيه مرتين فى العام مع دراسة لإمكانية تخفيض الرسوم الجمركية على بضائع المنطقة الحرة. ودعا المشاركون في صالون لجنة الوفد العامة إلى تشكيل لجنة للإعداد لمؤتمر إقتصادى لمدة ثلاثة أيام لوضع الحلول لمشاكل وقضايا بورسعيد وما يواجه أبناءها من أمور إجتماعية وإقتصادية صعبة، ودراسة إنشاء كيان إقتصادى فى مجالات متخصصة كالسياحة والتعليم بمساهمات أبناء المدينة. كما دعا صالون الوفد إلى مشاركة صندوق المنطقة الحرة وتفعيل العمل بالقسيمة الجمركية داخل المنافذ لتحصيل الرسوم الجمركية وتوريد الحصيلة لخزينة الدولة لدعم مواردها ومنع رجال أمن الموانئ من التفتيش الخارجى إلا بوجود موظفى الجمارك مع مراعاة دورهم الأمنى، وتوعية بائعى بورسعيد بثقافة البيع والشراء وحسن معاملة زوار المدينة، وتطوير وتجميل المنافذ الجمركية ومداخل المدينة بعد قرار نقلها . . جاءت هذه التوصيات فى الحلقة النقاشية الثانية فى صالون الوفد الأسبوعى حول قضايا المدينة تحت عنوان "المدينة الحرة وكيفية الإستفادة من مواردها" . وأكد محمد جاد رئيس اللجنة أن قرارات ترشيد إستيراد السلع الذى اصدرته الحكومة فى فترات سابقة أثر على المنطقة الحرة وأيضا التهريب الممنهج الذى يجب القضاء عليه لإضراره بالإقتصاد القومى للدولة ولذلك يجب أن يستغل تجار المدينة مما اصدرته الدولة مؤخرا من قرارات تخص البضائع الواردة برسم الوارد من خلال تنشيط حركة الإستيراد برسم المنطقة الحرة حتى يعود المواطنين لبورسعيد مرة أخرى وإستغلال المنشآت التى تخص جهاز المنطقة الحرة فى تنمية بورسعيد ، فيما أكدت مريم رجب مشرفة الصالون أن الصالون تناول من خلال المناقشات والحوارات قضية المدينة الحرة بما فيها من الإيجابيات والسلبيات وكيفية الاستفادة من الموارد التى تضخها أموال صندوق المدينة الحرة فى تنمية البنية الأساسية والأمور الاجتماعية للمواطنين بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع البورسعيدى بشكل عام ، حيث تعرضت بورسعيد منذ تحويلها لمدينة حرة لعدة إنتكاسات أوصلتها لحالة من الركود التجارى بسبب قرارات أصدرتها الدولة أضرت ببورسعيد وأبنائها ، ولذلك تبنى صالون الوفد هذه القضية الهامة التى تهم كل مواطن بورسعيدى فى محاولة لإعادة الروح للجسد مرة أخرى من خلال توصيات سيتم رفعها لقيادات الدولة من خلال نواب المدينة وقياداتها فى كل المحافل . من جانبه أكد نصر الزهرة الرئيس الأسبق للجنة الوفد ببورسعيد أن بيت الأمة سيظل الباب المفتوح لإستقبال قضايا المواطنين ويحتضن قضايا المدينة ورغم مرور 50 عاما على تحويل بورسعيد لمدينة حرة إلا أنها لم تصل للهدف الذى أنشأت من أجلهوآن الأوان أن نستفيد مما تبقى من أطلال للمدينة الحرة وألا نسعى لإلغائها بل تطويرها حفاظا على "لقمة" العيش الوحيدة للآلاف من أبناء المدينة وأصبحت البطاقة الإستيرادية هى مصدر الدخل الوحيد لأكثر من 50 ألف مواطن معظمهم من الشباب الذى ترك وظيفته لضمان دخل لهم ولذلك أصبح وجود المدينة الحرة ضرورة أمنية لا يمكن إلغاؤها . وأكد النائب السابق البدرى فرغلى أن سر بقاء المدينة الحرة هو الزائر الذى يأتى لبورسعيد من المحافظات الأخرى وهذا الزائر لم يعد يأتى لأنه يجد السلعة بمحافظته بعدما يتم تهريبها من بورسعيد ، وأصبحت بورسعيد مدينة تحت الإحتلال الإجتماعى والإقتصادى ولا يملك ابناؤها الحرية فى لإتخاذ قرار بشأنها ولذلك لا بد من عقد مؤتم لمناقشة الأوضاع الراهنة وطرق حلها تحت عنوان "بورسعيد .. الأزمة والحل" مع إلزام الدولة بتنفيذ ما يصدر من توصيات ، ولدينا قضايا لإقتصادية وإجتماعية عديدة علينا توجيه الرأى العام لصالح بورسعيد لأن الشعب هو مصدر السلطات وعلى الجهات الحكومية تنفيذ مايراه مناسبا لصالحه . وقال عادل اللمعى – رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ورئيس المجلس المحلى السابق : أن التجارة فى بورسعيد لن تموت ورغم مرورها بأزمات عديدة إلا أنها تظل من أهم مصادر الدخل لأبناء بورسعيد ، وسيظل التاجر تاجرا والصانع صانعا ولا يمكن تحويل التاجر لصانع إلا من خلال كيان أو منشأة مع مجموعة من التجار إكتسبوا الخبرة ، وستظل البطاقات الإستيرادية موجودة ولن تلغى ولكن علينا النظر لأبعاد أخرى فى مجالات السياحة وبورسعيد مهيأة لذلك بوجود خبرات سياحية متميزة وموقعا فريدا ولذلا لا بد من إنشاء شركة مساهمة تدار بشكل محترف فى المجال السياحى ويساهم فيها صندوق المنطقة الحرة وهو نفس الحال بالنسبة لمجال التعليم بدخول القطاع الخاص هذا المجال وتطويره لأن التعليم هو سر نجاح الأمم وهناك دولا إقتصادها لا يقوم إلا على التعليم ولدينا أيضا كفاءات كبيرة وخبرات أكثر ، أما المجال الملاحى فطبيعة وموقع بورسعيد يفرض علينا الإستفادة من الإمكانيات الضخمة لها وتم الإتفاق مع الفريق هاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الإقتصادية لقناة السويس بإنشاء شركة مساهمة فى المجال الملاحىوعلى أهالى بورسعيد ان يتحودا لإنشاء كيان كبير فى شرق بورسعيد قبل فوات الوان ولا نبكى على اللبن المسكوب كما يحدث حاليا على تدهور اوضاع المدينة الحرة . وقد حضر الصالون عددا كبيرا من القيادات والتجار من بينهم رانيا السادات عضو مجلس النواب ومن الغرفة التجارية حسن رحيم ويوسف عزام ومحمد أبو طالب ومجدى النقيب نقيب التجاريين ونجلاء إدوارد مقر المجلس القومى للمرأة ببورسعيد وعبد السلام الألفى أمين الحزب الناصرى ومحمد صفا أمين حزب المصريين الأحرار والمهندس جمال الباشا والمهندس على هلال والمهندس جمال شرف ومن تجار بورسعيد حسنى رزق الله وتامر عزام وأيضا اللواء جرجس جريس وبكر حسن المحامى وعبد الغنى يونس مدير عام الجهاز التنفيذى السابق ، وعددا من أعضاء وقيادات حزب الوفد وتجار وقيادات وأبناء بورسعيد .