تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من كشف غموض العثور على جثة شاب مقتول ومحروق داخل شقته بالهرم، وتبين أن وراء الواقعة زوجة المجني عليه بالاشتراك مع أصحابه لإصراره على تعاطي المواد المخدرة، وتعذيب رضيعته عام ونصف وحرقها، أخطرت النيابة التي باشرت التحقيق. بدأت الواقعة بتلقي اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة، بلاغًا من شرطة النجدة بنشوب حريق داخل شقة بشارع المنشية الخلفي واحتراق محتويات الشقة، والعثور على صاحب الشقة فني تبريد بدون ملابس وفي حالة تعفن، وبها أثار حروق متفرقة بالجسم وتهشم بالجمجمة. وبسؤال زوجته ربة منزل أكدت أنها تركت منزل الزوجية منذ عدة أيام بسبب إصرار زوجها على تعاطي المواد المخدرة، ومن خلال التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء الحادث فني تبريد وطالب، كما تبين وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته بسبب تعاطيه المواد المخدرة، وتعذيب رضيعته "عام ونصف" وحرقها بمكواة اللحام الخاص به ورفضه العلاج من الإدمان، فقررت الزوجة التخلص من زوجها بالاشتراك مع المتهمين مقابل تحصلهما على عشرة آلاف جنيه، حيث استغلوا نومه بسبب تعاطيه المواد المخدرة وقام المتهمون بالاعتداء عليه بحديدة على رأسه، ما أودي بحياته في الحال، ثم انصرفا واتجهت الزوجة إلى بيت أهلها لإيهامهم بأن زوجها سافر للعمل بكفر الشيخ، ثم عادوا إلى البيت لنقل الجثة فاكتشفوا أنها في حالة تعفن وتفوح منها رائحة كريهة فقامت الزوجة بسكب البنزين على الجثة، وأشعل المتهم الثاني النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة، وأرشد المتهمون عن السيارة المستخدمة في الحادث وملابسهم ومشغولاتهم الذهبية وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.