دعا الشيخ عبدالخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، جميع أبناء مصر للوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة دعاة الفتنة التي تضرب أرجاء البلاد، وأكد أن الأحداث الأليمة التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي دخيلةٌ على أهالي بورسعيد ومحاولة لتشويه صورته الوطنية. وأضاف خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقامه بالتعاون مع علماء الأزهر والأوقاف والجمعية الشرعية وغيرها، أمام مسجد التوفيقي ببورسعيد أن شعب هذه المدينة له تاريخ في الدفاع عن الوطن ضد أعداء الأمة، ولا يجوز النيل من تاريخه لمجرد أن جريمة وقعت على أرضه، موضحًا أن دور الرياضة ضروري في تهذيب الأخلاق والتقريب بين الناس، ولا يمكن أن تكون الرياضة سببًا في الفرقة أو الشقاق، فضلاً عن إراقة الدماء ، وتابع: "الإعلام له دور كبير في الأحداث الأليمة التي ألمت بأهالي بورسعيد"، مشيرًا إلى أنه سوف يتوجه إلى وزير الإعلام لتحميله المسئولية الكاملة عن تحريض بعض الفضائيات على الأحداث . وأكد الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس الشورى عن محافظة دمياط، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن الأحداث التي وقعت ببورسعيد كان مخططًا لها أن تتم في ميدان التحرير في الذكرى الأولى لمرور عام على الثورة المصرية، وأشار إلى أن مصر مستهدفة من جهات خارجية لا تريد لها أن تبني مؤسساتها عبر انتخابات ديمقراطية، ولا تريد لها أيضًا أن تحتفي بأول تجاربها الديمقراطية وأن تجني ثمرتها ، واستنكر التهم التي يلصقها البعض بشعب بورسعيد في هذه الجريمة المدبرة، وأضاف: أن شعب بورسعيد له تاريخ كبير في النضال والكفاح منذ عام 56 حتى الآن، ولا يمكن أن يشارك في هذه الجريمة النكراء . وطالب العلماء في بيان تمَّ توزيعه بتفعيل دور العلماء في ريادة الأمة والقيام بواجب النصح لها والمشاركة في دفعها للتقدم والرقي والوقوف صفًّا واحدًا ضد المتآمرين، مشددين على رفضهم لدعوات العصيان المدني والإضراب وكل ما يعطل مسيرة تقدم الوطن وتأكيد أهمية العمل والإنتاج ،وطالبوا بسرعة البت في القضايا المتعلقة بجرائم الرئيس المخلوع ورءوس نظامه، وبسرعة محاكمة قتلة الثوار منذ 25 يناير 2011م حتى الآن، والحزم مع مجرمي أحداث بورسعيد، ومحاكمة المتورطين فيها فورًا، وسرعة إعلان نتائج التحقيقات . وطالبوا وزارة الداخلية بتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين، داعين لتشكيل لجان شعبية من كل القوى الوطنية بالتعاون مع الأجهزة المعنية للتصدي لأعمال البلطجة، وناشدوا الإعلام بكل صوره وأشكاله أن يراعي أمانة الكلمة، وأن يعتمد الحقيقة لا الإثارة، وأن يظهر الصورة الحضارية للشعب المصري وقع على البيان عدد من علماء الأزهر الشريف والدعوة السلفية والجمعية الشرعية والجماعة الإسلامية ونقابة الدعاة المصرية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلماء وزارة الأوقاف انعقد المؤتمر لعلماء مصر بدعوة من قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين, وبحضور ممثلين عن الأزهر الشريف و الدعوة السلفية والجمعية الشرعية والجماعة الأسلامية ونقابة الدعاة المصرية والأتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعلماء وزارة الأوقاف وأمانة الدعوة ببورسعيد.