نظم قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين مؤتمرا تحت شعار "حتى لا تكون فتنة" تحت رعاية الأزهر الشريف، وشارك فى المؤتمر عدد من المؤسسات والجمعيات الاسلامية "الجمعية الشرعية – وزارة الأوقاف المصرية – الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين – نقابة الدعاة تحت التأسيس – الدعوة السلفية – جماعة التبليغ والدعوة – الجماعة الإسلامية". تحدث العديد من الشخصيات الممثلة لتلك المؤسسات والجمعيات وأبرز تلك الشخصيات الدكتور عبدالرحمن البر- عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتورصلاح سلطان - عضو اتحاد علماء المسلمين، الشيخ عبدالخالق الشريف مسئول نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، الشيخ جاد جابر الحق- متحدث باسم وزارة الاوقاف، د.عبدالله بركات - عميد كلية أصول الدين سابق، الشيخ نشأت أحمد - المتحدث باسم الدعوة السلفية، والدكتورعلى الدينارى- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وقد اتفق المتحدثون على درء الفتنة ورفضها وضرورة العمل على كشف المفسدين الفاسدين، وأنه يجب علينا أن نميز بين الخبيث والطيب وأن نعرف أن أعداء مصر الذين يمكرون لها وينصبون لها المكائد كثيرون. وأكدوا على دور العلماء والدعاة فى توعية الناس لينبذوا الفتنة بكل أشكالها، مشيرين إلى أننا كعلماء ودعاة تأخرنا كثيرا فى موقفنا هذا، وأضافوا "كما أن للعلماء دورا فى قيام الثورات وتطهير البلاد من الظلم وجب عليهم أن يكون لهم دور فى بناء الوطن". وأوضح المتحدثون أن النظام السابق نجح فى التفرقة بين المصريين أنفسهم عن طريق الفتنة لأنه كان يعمل بمبدأ "فرق تسد"، حيث جعل المواطنين يتعصبون لمدينتهم ومحافظتهم فضلا على أن يتعصبوا لوطنهم الأم مصر وذلك هو السبب الأكبر لأحداث مجزرة بورسعيد. وأكدوا على ضرورة تطهير الإعلام بالكامل لأن الاعلام الحالى هو إعلام يهدم ولا يبنى، لأن رموز الإعلام الذين كانوا ينافقون النظام السابق مازالوا فى مناصبهم ومازالوا يعملون للنظام السابق، وهم من الأسباب الرئيسية فى تأجيج الفتن عن طريق وسائلهم الإعلامية المحرضة والمفرقة والصانعة للفتنة، وذلك على حد تعبيرهم. وتلى بيان المؤتمر الدكتور جمال عبدالستار- أستاذ الفقه فى جامعة الأزهر ونقيب الدعاة، حيث نعى عبدالستار مصر شهداء مجزرة بورسعيد، مشيرا إلى أن جميع علماء ودعاة مصر يدينون هذا العمل الإجرامى الذى تألم له كل الشعب المصرى والعربى والإسلامى وأحرار العالم. وطالب البيان بسرعة البت فى القضايا المعلقة ضد الرئيس المخلوع ورموز نظامه، كما طالب بسرعة محاكمة قتلة الثوار منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وطالبوا وزارة الداخلية بتحمل مسؤولية حماية المواطنين، ودعا إلى تشكيل لجان شعبية بالتنسيق مع الجهات الأمنية للتصدى لأعمال البلطجة والتخريب، مشيرا إلى أنه لو كانت وزارة الداخلية غير قادرة على حماية المواطنين فالعلماء والدعاة على استعداد لحماية الوطن عن طريق المنابر لأن الناس تثق فى رموز دينهم، كما طالب الإعلام بتحرى الصدق فيما يبث للمشاهد حتى لا يكون سببا فى تأجيج الفتنة، وطالب أيضا مجلس الشعب بتشكيل جهاز للإعلام ينظم عمله بما يخدم مصر وأمنها. شاهد الفيديو: