اعتبرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، مقتل الجنرال "عيسى الخولى"، مدير عام المستشفى العسكري في دمشق، على يد مسلحين بأنه "لافتة واضحة إلى أن العنف في سوريا قد أصبح على مشارف العاصمة دمشق "الحصن الأمنى المنيع" ذات الرقابة المشددة والتي كانت هادئة نسبيا بالمقارنة بغيرها من المدن السورية. وأكدت الصحيفة أن الهجوم هو بمثابة علامة على أن العنف في سوريا قد وصل إلى العاصمة دمشق، فضلا عن أن مقتل "الخولى" يُعتبر كأنه هزة قوية لطاغية سوريا، فهو أعلى رتبة عسكرية تابعة للنظام تُقتل على يد مسلحين. وأوضحت أن الاغتيال المسلح لجنرال سوري في دمشق بالأمس، هي أول جريمة قتل لضابط عسكري رفيع المستوى في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" في مارس الماضي. وبسبب عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها على الحادث حتى الآن، فقد يتكهن البعض أحيانا بأن الهجوم قد يشير إلى أن المتظاهاين الذين ثاروا في العديد من المدن والبلدان السورية يحاولون تصعيد العمليات في دمشق أيضا. ووفقا للتقرير الصادر من وكالة الأنباء السورية، فلقد قام ثلاثة مسلحين باغتيال الجنرال "عيسي الخولي" في صباح الأمس بينما كان يغادر منزله في حي "ركن الدين" بدمشق. فمثل هذه الاغتيالات أمر شائع خارج دمشق، فهناك الكثيرون من ضباط الجيش الذين قُتلوا في الماضي على أيدي الثوار، معظمهم من المناطق المضطربة في حمص وإدلب، على حد قول الصحيفة.