مع اقتراب الساعات الأولى لما أطلق عليه "سبت العصيان المدني والإضراب" الذي دعت إليه العديد من الحركات الثورية والقطاعات والمؤسسات كوسيلة للتنديد بحكم العسكر وإجباره علي تسليم السلطة رصدت عدسة كاميرا "بوابة الوفد" حركة البيع والشراء بأحد الأسواق لمعرفة مدى إقبال المواطنين علي جمع المواد الغذائية كوسيلة لمواجهة أوقات الإضراب. فقد أبدى عدد من المواطنين رفضهم لفكرة العصيان المدني باعتباره أمرا شديد الخطورة على البلاد في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني الهش الآن، مؤكدين أن الدعوة ليست في محلها خاصة في ظل الظروف المتردية اقتصاديا. يقول محمد حسن أحد الموطنين إن الإضراب سيعود بالخسارة علي اقتصاد البلد أولاً وعلي المواطنين ثانيا لأن فكرة الإضراب والعصيان غير منطقية وقد تؤدي لارتفاع الأسعار نظرا لقيام البعض بجمع المواد الغذائية لخوفهم من الإضراب ونقص المواد الغذائية وأبدي عدم اقتناعه بالموضوع. وأكد ميلاد زياد صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة أن موضوع الإضراب والعصيان لم يؤثر علي حركة السوق اليوم وبدا اليوم عاديا وطبيعيا ولم يشهد أي إقبال علي شراء سلع أو خضروات لتخزينها لمواجهة الإضراب معللا ذلك بارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، مؤكدا عدم مشاركته في الإضراب لأن طبيعة عمله لا تسمح له بذلك. وأضاف محيى منصور "مواطن" أن العصيان ليس له أي قيمة وكلام فارغ ومحاولة لهدم البلد، مؤكدًا أنها لن تؤثر في شيء، مشيرا إلى أنه قام بالشراء مثل كل يوم ولن نقوم بجمع مواد لأن الإضراب لن يشعر به المواطنون. وقال كريم ضياء خريج اقتصاد وعلوم سياسية إن فكرة العصيان المدني والإضراب فكرة مضرة ومفيدة في ذات الوقت، مضرة على الوصع الاقتصادي على المدى القريب، ومفيدة لأنها ستكون وسيلة لإجبار المجلس العسكري علي الرحيل لأنه لا يأخذ قراره بدون تصعيد. وأكد عدم قيامه بجمع أية مواد غذائية قائلا:أظن أن معظم المواطنين لم يقوموا بذلك لأننا منذ قيام الثورة اعتدنا علي الأزمات المتلاحقة من بنزين وأنابيب ومواد غذائية ولم يعد الشعب المصري تؤثر فيه أزمة أو إضراب وسوف يمر ببساطة لأن المصريين تحملوا أزمات أكثر من الإضراب ولن يتأثروا به. وأكد رفعت سعد بائع خضار أن الإضراب لم يؤثر علي حركة البيع والشراء في السوق اليوم وبدا اليوم طبيعيا بل ولم يشهد اليوم إقبالا من المواطنين علي الشراء مثل أمس لأن ظروف المواطنين صعبة بعد الثورة وليس لديهم قدرة علي شراء كميات كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة. وختم فتحي عبد السلام، مؤظف بالتموين، بالقول: إن فكرة الإضراب لن تدفع المواطنين لشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية نظرا لارتفاع أسعار السلع الغذائية وعدم وجود أموال فائضة لدي المواطنين في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها معظم الشعب بعد الثورة. شاهد الفيديو: